كشفت السلطات المغربية عن حصيلة جديدة غير نهائية لضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مدن بالمملكة، حيث وصل عدد الوفيات إلى 2497 شخصًا.
وذكرت وزارة الداخلية، في بيان، أنه "في حصيلة محدثة بلغ عدد ضحايا الزلزال 2497 وفاة و2476 جريحًا".
وأفادت الوزارة بأن الوفيات سجلت بتسعة أقاليم، وتوزعت على الشكل التالي: 1452 وفاة بإقليم الحوز (شمال)، و764 بإقليم تارودانت (وسط)، و202 بإقليم شيشاوة (شمال)، و41 بإقليم ورزازات (شمال)، و18 بعمالة (محافظة) مراكش (شمال)، و11 بإقليم أزيلال (شمال).
كما تم رصد "5 وفيات بعمالة أغادير وإداوتنان (وسط)، و3 بالدار البيضاء الكبرى (شمال)، ووفاة واحدة بإقليم اليوسفية (شمال)، ومثلها بإقليم تنغير (جنوب)"، وفق البيان ذاته.
وكان المغرب قد أعلن أمس الأحد أنه استجاب لأربعة عروض مساعدة قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال.
الحاجة إلى منازل بدل الخيام
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن "السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ".
وأكدت أن هذه الفرق بدأت التواصل مع نظيراتها المغربية لتنسيق جهودها.
"دفنا عائلات بأكملها والوضع صعبٌ جدًا".. شهادة مؤثرة لمواطنة تقدم المساعدات لمتضرري الزلزال بمنطقة تارودانت pic.twitter.com/ZrG7SNqzZv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 11, 2023
وأشارت وزارة الداخلية المغربية إلى إمكان "اللجوء لعروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة" إذا اقتضت الحاجة، مؤكدًا ترحيب المملكة "بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم".
وصرف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومقرّه جنيف، مليون فرنك سويسري (1,1 مليون دولار) من صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ للكوارث التابع له لدعم عمل الهلال الأحمر المغربي الميداني.
ونبّهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السبت إلى أهمّية حاجات المغرب المستقبلية، مع "24 إلى 48 ساعة حرجة" وحاجات "لأشهر أو حتى سنوات".
أما على الصعيد الميداني، فتابعت كاميرا "العربي" عبر مراسلنا في مراكش نقل أوضاع الناجين من كارثة الزلزال ومعاناتهم.
وعبّر أهالي حي الملاح في المدينة عن رغبتهم في البقاء في الساحة التي خرجوا إليها بعد الزلزال ورفضهم الذهاب إلى مخيمات الإيواء التي عُرضت عليهم.
وأكد بعض المتحدثين على ضرورة توفير السلطات مساكن إيواء حتى يتم ترميم منازلهم المتضررة. كما أشاروا إلى أهمية تقديم ضمانات حتى يتم صرف التعويضات لهم.