الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

استنفار في إسرائيل.. لماذا تحجم تل أبيب عن الدخول بحرب في غزة ولبنان؟

استنفار في إسرائيل.. لماذا تحجم تل أبيب عن الدخول بحرب في غزة ولبنان؟

Changed

أستاذ العلوم السياسية مخيمر أبو سعدة يشرح الأسباب التي تمنع إسرائيل من التصعيد في غزة (الصورة: غيتي)
أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي باستدعاء الاحتياط مع التركيز على الدفاع الجوي فيما دعا المفتش العام للشرطة الإسرائيليين لحمل السلاح.

دعا المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، الجمعة، كل من لديه سلاح مرخص إلى حمله خلال الأيام الراهنة، فيما أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، باستدعاء الاحتياط مع التركيز على الدفاع الجوي.

وقال شبتاي في بيان: "إلى جانب نشاطنا ونشاط القوى الأمنية في جميع القطاعات، أدعو كل مواطن لديه سلاح مرخص وماهر في تشغيله بشكل قانوني لحمله هذه الأيام".

وكان شبتاي يتحدث خلال تقييم للشرطة في القدس الشرقية حول التطورات الأخيرة بما فيها مقتل إسرائيليتين بمنطقة الأغوار شمال شرق الضفة الغربية.

وأضاف شبتاي: "يتم إعدادنا العملياتي في جميع القطاعات، مع التركيز على القدس، ونحن بحاجة إلى مواصلة الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة من قبل كل شرطي". 

استدعاء الاحتياط

ومن جهته، قال الجيش الإسرائيلي في تغريدة على تويتر: "قام رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، بتقييم للوضع ومناقشات تقييمية للمستقبل، وتم إطلاعه على الهجوم الخطير في الحمرا". 

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت هيئة البث، مقتل إسرائيليتين وإصابة ثالثة بجروح خطيرة جراء إطلاق نار، فيما قال الجيش في بيان: "وقع هجوم وإطلاق نار على سيارة عند مفترق الحمرا في منطقة الأغوار". 

ولفت الجيش في التغريدة ألى أن رئيس الأركان وجّه بتعزيز الجهود الدفاعية في منطقة القيادة المركزية إلى جانب القبض على الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم" على حد تعبيره. وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، أوعز رئيس الأركان بتعبئة الاحتياط مع التركيز على الدفاع الجوي والتشكيلات الهجومية للقوات الجوية". 

اقتحامات وغارات

وفي سياق التصعيد الإسرائيلي، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة على مدى ليلتين، واعتدت على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقلت مئات منهم.

ونفذت إسرائيل قبل فجر الجمعة غارات على جنوب لبنان وغزة مؤكدة ضرب أهداف لحركة حماس، ردًا على إطلاق عشرات الصواريخ على أراضيها من القطاع ومن جنوب لبنان، في سياق تصعيد متواصل منذ الأربعاء. 

وقد لفت أستاذ العلوم السياسية مخيمر أبو سعدة  إلى أن الأوضاع هدأت في غزة بعد ليلة استمرت فيها عمليات القصف المكثف، حيث أفادت وسائل الإعلام الإسائيلية والمتحدثين باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم استهداف أنفاق للمقاومة. 

هل تقترب المواجهة؟

ويرى أبو سعدة في حديث إلى "العربي" من غزة أن إسرائيل ليست معنية الآن بالذهاب إلى مواجهة مفتوحة وتصعيد مع القطاع  لأنها في منتصف عيد الفصح اليهودي ويبدو أنها لا تريد لملايين الإسرائيليين أن يقضو إجازة العيد في الملاجئ الإسرائيلية. 

كما يعتبر أن بنيامين نتنياهو يواجه ظروفًا صعبة في ظل تفاقم الأزمة الداخلية في إسرائيل بين المؤسسة السياسية بزعامة نتنياهو والمؤسسة العسكرية والأمنية على خلفية الإصلاحات القضائية. 

ويقول: "أعتقد أن إسرائيل لا تريد أن تذهب إلى مواجهة مفتوحة لأنها لا تريد أن تخسر علاقاتها مع العالم العربي في ظل الاتفاقيات التي وُقعت مؤخرًا مع عدة دول عربية. يُضاف إلى ذلك التدخل الدولي والإقليمي لوضع حد لموجة التصعيد التي حدثت بالأمس.

لكن أبو سعدة، يرى أن ذلك لا يعني أن الأوضاع أصبحت هادئة كليًا  حيث أن أي استفزازات جديدة في الأقصى قد تفجر الأوضاع من جديد، مشددًا على أن المقاومة الفلسطينية ترى أنها في حالة دفاع عن نفسها وعن شعبها وعن المقدسات الإسلامية. 

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي، ذكر أن نقاش وزراء حكومة نتنياهو خلص إلى أن إسرائيل "لا مصلحة لها بالانجرار لصراع إقليمي".

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين اثنين بوزارة الدفاع قولهما إن "إسرائيل ركزت ضرباتها الليلة الماضية (الخميس) في قطاع غزة ولبنان على أهداف لحركة حماس في محاولة لتجنب صراع أوسع مع جماعة حزب الله".

ولدى مناقشتهم سبل الرد على رشقة الصواريخ التي أطلقت من لبنان ظهر الخميس، خلص الوزراء الإسرائيليون إلى أن تل أبيب ليس لديها مصلحة بالانجرار إلى حرب في لبنان قد تتحول فيما بعد إلى صراع إقليمي، حسب المصدر نفسه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close