السبت 27 يوليو / يوليو 2024

استنفار في فرنسا.. مقتل ألماني وإصابة شخصين بهجوم بسكين ومطرقة

استنفار في فرنسا.. مقتل ألماني وإصابة شخصين بهجوم بسكين ومطرقة

شارك القصة

قال وزير الخارجية الفرنسي إن الجريمة لها علاقة بالأحداث في الشرق الأوسط
قال وزير الخارجية الفرنسي إن الجريمة لها علاقة بالأحداث في الشرق الأوسط- رويترز
تقول فرنسا إن "هجومًا إرهابيًا" شهدته باريس، حيث قام أحد الفرنسيين من أصول إيرانية بطعن ألماني وإصابة آخرين للانتقام من قتل المسلمين في أفغانستان وفلسطين.

قتل ألمانيٌ وأصيب شخصان آخران، مساء السبت الماضي، في هجوم بالسكين والمطرقة قرب برج إيفل بالعاصمة باريس.

وأعلنت مصادر أمنية وقضائية اعتقال المشتبه بارتكابه الهجوم، وقد وصفته وكالة فرانس برس بأنه "فرنسي معروف بإسلامه المتطرف وبأنه يعاني اضطرابات نفسية"، بحسب الوكالة.

وقالت السلطات للوكالة نفسها إنها فتحت تحقيقًا بتهم اغتيال ومحاولة اغتيال على صلة "بمشروع إرهابي وارتباط بجماعة إرهابية إجرامية".

وطعن المهاجم، ويدعى أرمان راجابور مياندواب وهو فرنسي وُلد عام 1997 لأبوَين إيرانيَين، حتى الموت رجلًا ألمانيًا من مواليد عام 1999 وأصاب اثنين آخرين بمطرقة على بُعد بضع مئات الأمتار من برج إيفل.

وذكر مكتب المدعي العام في العاصمة الفرنسية أن المشتبه به اعتُقل ووُضع رهن التحقيق في القضيّة، وقال مصدر في الشرطة للوكالة إن المهاجم صاح: "الله أكبر".

"أفغانستان وغزة"

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان خلال مؤتمر صحافي في موقع الهجوم، إن المشتبه به كان قد حُكم عليه بالسجن أربع سنوات عام 2016 لرغبته في تنفيذ هجوم آخر، مضيفًا أن المديرية العامة للأمن الداخلي كانت قد اعتقلته في ذلك الوقت قبل أن يُقدم على تنفيذ ذلك الهجوم.

وذكر وزير الداخلية أن المهاجم قال لعناصر الشرطة الذين اعتقلوه: إنه "لم يعد يمكنه تحمل موت المسلمين في أفغانستان وفلسطين"، وإن فرنسا "متواطئة في ما تفعله إسرائيل" في غزة.

وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ58، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحجة اجتثاث المقاومة الفلسطينية من القطاع المحاصر منذ 16 عامًا، جراء عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها كتائب القسام في حركة حماس يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على المستوطنات والمقرات العسكرية لجيش الاحتلال.

وذكر دارمانان أن القتيل سائح ألماني، مضيفًا أن المصابَين هما فرنسي في الستين من عمره وسائح أجنبي لم تُحدّد جنسيّته وقد أصيب بمطرقة. وقال مصدر أمني لفرانس برس: إن المحققين سيبحثون في السجل الطبي لمنفّذ الهجوم.

الشرطة الفرنسية تطوق مكان الحادث في باريس
الشرطة الفرنسية تطوق مكان الحادث في باريس- أكس

"شريط فيديو"

وكان أرمان راجابور مياندواب يعيش مع والديه في منطقة إيسون وفقًا لوزير الداخلية، وقد نشر شريط فيديو على الشبكات الاجتماعية أعلن فيه مسؤوليته عن هجومه، حسبما أكدت مصادر شرطية وأمنية لفرانس برس. وفي الفيديو، يتحدث المهاجم عن "الأحداث الجارية، وعن الحكومة ومقتل المسلمين الأبرياء"، حسب مصدر أمني.

وفي هذه المرحلة، لا يعرف المحققون متى تم تصوير الفيديو، لكنه نُشر على الإنترنت "بالتزامن مع" الانتقال إلى تنفيذ الهجوم، وفقًا للمصدر.

وقال وزير الداخلية: "وقع الهجوم بعيد الساعة 21:00 بين منطقتَي كيه دي غرينيل وبير حكيم، وتعرض المهاجم لاثنين من السياح".

وأضاف: "توفي الرجُل متأثرًا بطعنات" السكين فيما هاجم المنفّذ "زوجة هذا السائح الألماني" لكنها نجت "بفضل سائق سيارة أجرة رأى ما حدث".

ثمّ عبَرَ المتهم الجسر بينما كانت الشرطة تطارده واعتدى على شخصين آخرين حياتهما ليست في خطر، أصيب الأول بضربة مطرقة في عينه بينما يعاني الآخَر "صدمة" وفقًا لدارمانان.

"باريس في حداد بعد الهجوم المروع"

من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن، اليوم الأحد، بعد الهجوم: "لن نستسلم في وجه الإرهاب". وكتبت على منصة إكس (تويتر سابقا): "أفكاري مع الضحية والمصابَين وأحبائهم. أحيي شجاعة قواتنا الأمنية وعناصر الطوارئ ومهنيّتهم".

لاحقًا، وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "تعازيه" إلى أقارب الألماني الذي قُتل في الهجوم. وكتب على إكس "تعازيّ لعائلة وأقارب المواطن الألماني الذي توفي هذا المساء خلال "الهجوم الإرهابي" الذي وقع في باريس"، معبّرًا عن تعاطفه مع المصابين.

وكتب وزير النقل الفرنسي كليمان بون على إكس: "باريس في حداد بعد هذا الهجوم المروع"، مضيفا: "أفكاري وتضامني مع عائلات الضحايا وأقاربهم. شكرًا لقواتنا الأمنية وعناصر الطوارئ على تدخلهم السريع والحاسم".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close