قُتل أحد مقاتلي قوات البيشمركة اليوم الثلاثاء بعدما تعرضت قوة مشتركة من المقاتلين الأكراد وحرس الحدود العراقي لإطلاق نار في منطقة حدودية مع تركيا شمالي العراق.
وأفاد مدير ناحية دركار في محافظة دهوك بإقليم كردستان، أديب جعفر، بأن عناصر حزب العمال الكردستاني، الذين يسيطرون على تلك المنطقة، هم من أطلقوا النار على القوة المشتركة التي كانت تعمل على وضع نقطة مراقبة في إحدى المرتفعات الجبلية؛ ما أدى إلى مقتل العنصر.
وتأتي هذه الحادثة بعد مقتل خمسة عناصر من البيشمركة، السبت الماضي، إثر تعرّضهم لكمين من حزب العمال الكردستاني في جبل متين في محافظة دهوك.
وحينها، أصدرت وزارة البيشمركة بيانًا قالت فيه: "كنا أعطينا سابقًا تحذيرًا بأنه يجب على الجميع احترام حدود الإقليم وعدم تعريض أمنه واستقراره للخطر".
أمّا حزب العمال الكردستاني فقد حذر بأنه لن يقبل بأي تحرّك لقوات البيشمركة في مناطق سيطرته.
وكان هذا الهجوم على قوات البيشمركة، قد أثار حملة استنكار واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
عملية عسكرية تركية
في غضون ذلك، أطلقت تركيا منذ 23 أبريل/ نيسان الماضي عملية عسكرية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني الذي أقام في الجبال العراقية المحاذية لتركيا عدة قواعد له، لشنّ هجمات ضد أنقرة وجيشها.
وقصفت أنقرة، السبت الماضي، مخيم مخمور للاجئين في شمال العراق، بعدما توعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ "تنظيف المخيم".
وأسفر هذا القصف عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم قيادي كبير في حزب العمال، بحسب أردوغان.
وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني، بسيطرته على مخيّم مخمور، الواقع على مسافة 250 كيلومترًا جنوبي الحدود التركية.
وتعتبر السلطات التركية أن العراق لا يأخذ الإجراءات المناسبة تجاه نشاط الحزب الذي يشنّ تمردًا ضدها منذ عام 1984 خلّف أكثر من 40 ألف قتيل.