السبت 11 مايو / مايو 2024

استهداف خزان نفط بروسيا.. إطلاق عشرات المسيرات المتفجرة على أوكرانيا 

استهداف خزان نفط بروسيا.. إطلاق عشرات المسيرات المتفجرة على أوكرانيا 

Changed

اشتعال خزان للنفط في منطقة حدودية روسية وهجوم بصواريخ ومسيرات على أوكرانيا - رويترز
اشتعال خزان للنفط في منطقة حدودية روسية وهجوم بصواريخ ومسيرات على أوكرانيا - رويترز
تسبب هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية على منطقة يليزنوغورسكي في نشوب حريق في مستودع للوقود يعود لأحد المقرّبين من الكرملين.

أسفر هجوم بطائرة مسيّرة، عن اشتعال النيران في خزان للنفط في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا اليوم الأربعاء، مع تزايد مثل هذه الاستهدافات التي تقصد ضرب الإمدادات اللوجستية بعد عامين من الحرب

أما في أوكرانيا، فقد أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها دمرت 38 من أصل 42 طائرة مسيرة متفجرة أطلقتها روسيا خلال هجوم على نحو 10 مناطق في البلاد، مما أدى إلى جرح 7 أشخاص على الأقل.

هجوم كورسك

في التفاصيل، فقد أعلن حاكم منطقة كورسك الروسية رومان ستاروفويت عبر تطبيق تلغرام أن "هجومًا بطائرة مسيّرة أوكرانية في منطقة يليزنوغورسكي اليوم، تسبب في نشوب حريق في مستودع للوقود ومواد التشحيم".

وأضاف ستاروفويت أن "النيران اشتعلت في خزان وقود"، مشيرًا إلى أنه لم يتم تسجيل أي ضحايا.

ثم عاد حاكم منطقة كورسك ونشر رسالة أخرى عبر التطبيق عقب دقائق، كاشفًا فيها أن "طائرة مسيرة أوكرانية ثانية.. أصابت خزانًا نفطيًا، وأن هذا الهجوم أيضًا "لم يسفر عن إصابات" وأن "الدفاع المضاد للطائرات يعمل".

من جهتها، أوضحت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن المستودع المستهدف مملوك لمجموعة التعدين "فاريتشيف" التابعة لشركة الصلب "ميتالو-إينفست"، والتي أسسها رجل الأعمال القريب من الكرملين أليشر عثمانوف.

أما وزارة الدفاع الروسية، فلم تعلّق على هذا الهجوم لكنها قالت بشكل منفصل إنها دمرت 3 طائرات مسيرة أوكرانية ليل الثلاثاء الأربعاء، اثنتان فوق منطقة فورونج وأخرى فوق منطقة بيلغورود، وكلاهما عند الحدود مع أوكرانيا.

ومنذ بدء الهجوم العسكري الروسي تعرضت الأراضي الروسية لا سيما الحدودية لضربات نسبت إلى كييف، فيما تقضي إستراتيجية أوكرانيا العسكرية مؤخرًا بمهاجمة الخدمات اللوجستية للجيش الروسي الذي يزود قواته بالذخيرة والوقود عبر المناطق الحدودية.

غارات مسيّرة على أوكرانيا

من جهته، أفاد سلاح الجو الأوكراني بأن القوات الروسية شنت هجومًا بـ5 صواريخ موجهة من طراز "إس-300" و42 من مسيرات "شاهد" الإيرانية الصنع، مضيفًا أن الدفاع الجوي "دمّر 38 شاهد" من دون أن يذكر مصير الصواريخ.

ووفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مكتب المدعي العام في سومي، فقد أصابت غارة جوية المدينة الواقعة شمال شرق أوكرانيا مما أدى إلى جرح 7 أشخاص بينهم صبي يبلغ من العمر 10 سنوات.

ويأتي هذا الهجوم، بعد يوم من تدمير سفينة حربية روسية أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عنها بالقرب من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.

وميدانيًا، تستهدف القوات الروسية التي حققت مكاسب على الأرض في الأسابيع الأخيرة في دونباس شرقًا، مناطق وبلدات في أوكرانيا بعيدة عن الجبهة بشكل شبه يومي بهجمات بطائرات مسيرة متفجرة وصواريخ موجهة.

الأضرار التي خلفها الهجوم على سومي - رويترز
الأضرار التي خلفها الهجوم على سومي - رويترز

لقاء غروسي وبوتين

سياسيًا، يلتقي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي اليوم الأربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي بجنوب روسيا، للمرة الأولى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022.

ومن المقرر أن يلتقي غروسي أيضًا أليكسي ليخاتشيوف رئيس الوكالة النووية الروسية "روساتوم"، وذلك في أعقاب تلويح الرئيس الروسي الشهر الفائت بـ"تهديد حقيقي" بحرب نووية في حال تصاعد الصراع في أوكرانيا.

كذلك، شدّد الكرملين اليوم الأربعاء على أنه "لا يعترف" بمذكرتي توقيف أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في حق ضابطين روسيين كبيرين، بتهمة ارتكاب جرائم حرب مرتبطة بتفجيرات في أوكرانيا.

فقد صرّح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين أن روسيا "لسيت طرفًا في نظام روما الأساسي" وهي المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية، وأضاف بالتالي أنها "لا تعترف" بمذكرات التوقيف الصادرة عنها.

وتتهم هذه المحكمة سيرغي كوبيلاتش قائد الطيران للمسافات الطويلة، وفيكتور سوكولوف قائد أسطول البحر الأسود، بجرائم حرب وضد الإنسانية عندما قادا هجمات صاروخية على عدد كبير من المنشآت الكهربائية في أوكرانيا بين "10 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 على الأقل و9 مارس/ آذار 2023 على الأقل".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة