تمكنت القوات العراقية، مسنودة بمقاتلين من البشمركة الكردية، اليوم الإثنين، من استعادة السيطرة على قرية في شمال العراق بعد أن سيطر عليها مقاتلو تنظيم "الدولة" في اليوم السابق.
وأوضحت مصادر أمنية أن قوات خاصة في وزارة الداخلية العراقية ومقاتلي البشمركة الكردية تمكنوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم من السيطرة على قرية لهيبان، رغم أن عناصر التنظيم فخّخوا بعض المنازل بعبوات ناسفة.
وذكرت مصادر أمنية أن مسلحي تنظيم "الدولة"، قتلوا في هجوم منفصل أمس الأحد، أربعة جنود من البشمركة ومدنيًا، وأصابوا ستة آخرين عندما هاجموا قرية قره سالم بشمال العراق.
قبل انسحابهم من قرية لهيبان جنوب كركوك عناصر في البيشمركة يخرجون عوائلهم الى مناطق كردستان . pic.twitter.com/bTcDN9e6VA
— رتويت الـحـ،شد الـشـ،ـعـ،ـبي 🇮🇶 (@Retweetiq1) December 5, 2021
بدورها ذكرت وزارة شؤون البشمركة، في بيان لها، أن الهجوم تسبب في سقوط ضحايا لكنها لم تؤكد عددهم.
والبشمركة هي القوة العسكرية لإقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي.
الكر والفر
وأوضح عقيد في البشمركة، أن مقاتلي "الدولة"، ينتهجون أسلوب الكر والفر في هجمات ليلية على مواقع القوات الكردية.
وبين الضابط أن عناصر التنظيم يتجنبون البقاء على الأرض لفترة طويلة، مؤكدًا إرسال المزيد من التعزيزات إلى المنطقة لمنع المزيد من الهجمات.
وفي سياق متصل، أكد مصدران أمنيان عراقيان، أن القوات العراقية ومقاتلي البشمركة، عززوا قواتهم، اليوم الإثنين في المنطقة التي وقعت فيها الهجمات كما جرى الدفع بطائرات هليكوبتر عسكرية عراقية لمطاردة المسلحين.
وتقع القريتان في منطقة نائية تطالب بها كل من الحكومة العراقية في بغداد، وحكومة الإقليم الكردي الشمالي في أربيل، حيث يشن تنظيم "الدولة"، هجمات منتظمة.
لكن الأمر النادر حدوثه كان سيطرة مسلحي التنظيم، على منطقة سكنية تقع بالقرب من طريق رئيسي، حيث تقع القرية بالقرب من طريق سريع يربط أربيل بمدينة كركوك.
خلايا متنقلة
ووفقًا لتقديرات مسؤولين عسكريين غربيين، فإنّ ما لا يقل عن عشرة آلاف مقاتل من التنظيم ما زالوا في العراق وسوريا.
وهزم تحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات عراقية وكردية وفصائل شيعية مدعومة من إيران تنظيم الدولة في 2017، لكن خلاياه ما تزال تجوب مناطق في شمال العراق وشمال شرق سوريا.
وعلى الرغم من هزيمة التنظيم إلى حد كبير، يواصل مقاتلوه شن هجمات متفرقة وتشكيل خلايا محدودة في أنحاء البلاد، لا سيما في الشمال.
أما في سوريا، فقد أعلن كلّ من قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إسقاط "دولة الخلافة" التي أقامها تنظيم الدولة، في مارس/ آذار 2019، وذلك بعد أن دحر آخر مقاتلي التنظيم من آخر معقل له في بلدة الباغوز، والتابعة لمحافظة دير الزور.