الجمعة 3 مايو / مايو 2024

اشتباكات الغريمين تتواصل في الخرطوم.. حريق قرب مجمع عسكري يضم مصنع أسلحة

اشتباكات الغريمين تتواصل في الخرطوم.. حريق قرب مجمع عسكري يضم مصنع أسلحة

Changed

نافذة تحليلية عبر "العربي" على المشهد السوداني مع تواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع (الصورة: غيتي)
تعد مدن العاصمة السودانية الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان مسرحًا لاشتباكات بين الغريمين الجيش وقوات الدعم السريع.

اندلع حريق هائل أمس الأربعاء بالقرب من مجمع عسكري يضم مصنع أسلحة في جنوب الخرطوم، يقاتل الجيش السوداني للدفاع عنه في واحدة من أعنف المعارك مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ أسابيع.

وقد نشرت هذه القوات مقاطع مصورة قالت فيها إنها استولت على مستودع مليء بالأسلحة والذخيرة، فضلًا عن عدد من نقاط الدخول للموقع.

ونقلت وكالة "رويترز" عن نشطاء في المنطقة أن الحرائق نجمت عن قصف مستودعات الوقود والغاز، وأن المنازل في المنطقة أُصيبت بالقذائف والرصاص الطائش.

وتعد مدن العاصمة السودانية الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان مسرحًا لاشتباكات بين الغريمين الجيش وقوات الدعم السريع، مركزها محيط الكلية الحربية ومنطقة وادي سيدنا العسكرية شمالي أم درمان.

"بحاجة ماسة إلى الذخائر"

وفي جنوب الخرطوم، يدور صراع حول مجمع صناعي عسكري يُعتقد أنه يضم مخازن كبيرة من الأسلحة والذخيرة، يقاتل الجيش دفاعًا عنه لصد هجمات قوات الدعم السريع التي يبدو أنها بأمسّ الحاجة إلى الذخائر مع دخول النزاع أسبوعه الثامن.

ويفيد شهود محليون بأن تلك القوات سبق أن هاجمت المجمع قبل أن تنسحب بعد قتال عنيف مع الجيش.

وتولّى دفاع مدعوم بسلاح الجيش قصف مواقع لقوات الدعم السريع، التي سارعت إلى الرد بنيران المضادات الأرضية. وسقط في هذا الخضم 12 مدنيًا قتلى، مع إصابة آخرين في منطقة موالح بأم درمان، من جراء قصف الطائرات وفق لجان مقاومة صالحة المركزية.

وتدعو مجموعة "أصدقاء السودان" الطرفين للعودة إلى مباحثات جدة، والاتفاق على وقف إطلاق النار.

"تدمير ممنهج من الطرفين"

تعليقًا على المشهد، يقول وزير الإعلام السوداني السابق حمزة بلول، إن السودان يتعرّض لنكبة حقيقية من خلال تدمير ممنهج من الطرفين.

ويشير في إطلالته من استديوهات "العربي" في لوسيل، إلى أن السودانيين يتعرضون بشكل أو بآخر لتغيير كامل في حياتهم، متطرقًا إلى قضية البيئة مع الحرائق التي يبدو أنها ستستمر، والتدمير الذي لحق بغالبية المستشفيات. 

ويلفت إزاء هذا الواقع إلى أن "أي شخص يعاني من مشكلات في الصدر والتنفس يمكن أن يكون عرضة للموت".

إلى ذلك، يتوقف بلول عند "محاولة الطرفين منذ أكثر من أسبوع مهاجمة بعضهما البعض في مراكز رئيسية"، متحدثًا عن "إصرار لديهما منذ أن توقفت مشاورات جدة، على تحقيق انتصارات على الأرض للحصول على نقاط تفاوض أقوى، دون أي مسؤولية تجاه الشعب السوداني".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close