اندلع حريق كبير بالقرب من قاعدة عسكرية ومستودعات وقود في جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، بحسب ما نقلت "رويترز" اليوم الأربعاء عن شهود.
وأظهرت لقطات حية بثتها قنوات إخبارية عربية ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد في السماء.
وكانت تقارير سابقة ذكرت أن الجيش في السودان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، يخوضان معارك للسيطرة على مستودعات الوقود الواقعة قرب القاعدة منذ مساء يوم الثلاثاء.
اللهم سلم سلم 💔💔 حريق هائل يتجدد لليوم الثاني في مستودعات الشجرة جنوب العاصمة السودانية #الخرطوم#الشجرة#لا_للحرب #فك_حصار_جزيرة_توتي #فك_حصار_الجنينة#الدعم_السريع_يستبيح_بيوتنا pic.twitter.com/oTO7kGZO3e
— Jameela (@Bit_Batoul1417) June 7, 2023
المعارك على أشدها
وللأسبوع الثامن على التوالي، تصاعدت حدة المعارك بالأسلحة الثقيلة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، في أنحاء متفرقة من العاصمة السودانية.
وقال الجيش مؤخرًا إنه سيطر على شارع الـ40 في أم درمان في مقابل إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على حامية عسكرية في مدينة كتم غربي البلاد، ما نفاه الجيش لاحقًا.
وسط اتصالات دبلوماسية لخفض التصعيد والتوصل إلى هدنة.. تصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في #الخرطوم تقرير: محمد الشياظمي#السودان pic.twitter.com/Ey6pMJbEHE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 7, 2023
وسعيًا لإحياء الهدنة، تدور تحركات سياسية على محاور عدة أحدثها على الطرف السعودي، حيث تلقى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية فيصل بن فرحان رشح عنه تجديد البرهان ثقته بمنبر جدة بما يقود إلى سلام مستدام والتزام الدعم السريع بالخروج من المستشفيات وفتح مسارات لإيصال المساعدات الإنسانية.
وأدت المعارك إلى مقتل أكثر من 1800 شخص منذ أبريل/ نيسان الماضي، وفق مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها. إلا أن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.
