الخميس 16 مايو / مايو 2024

اشتباكات بغداد.. الكاظمي يأمر بتشكيل قوة مشتركة لإدارة منطقة الاعتصام

اشتباكات بغداد.. الكاظمي يأمر بتشكيل قوة مشتركة لإدارة منطقة الاعتصام

Changed

اندلعت مواجهات الجمعة بين قوات الأمن ومتظاهرين في بغداد محتجين على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة
اندلعت مواجهات الجمعة بين قوات الأمن ومتظاهرين في بغداد ضد النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة (غيتي)
قالت اللجنة التحضيرية للتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية: إن الكاظمي وبعض المسؤولين أعطوا الأوامر بإطلاق النار على المحتجين.

أمر رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، بتشكيل قوة أمنية مشتركة لإدارة وتأمين منطقة اعتصام المعترضين على نتائج الانتخابات قرب المنطقة الخضراء.

جاء ذلك بعدما حمّلت اللجنة التحضيرية للمظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية، رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، مسؤولية أحداث العنف التي شهدتها مؤخرًا العاصمة بغداد.

وكانت تظاهرات "جمعة الفرصة الأخيرة" في بغداد، انحرفت أمس عن مسارها، وتحوّلت إلى أعمال عنف دموية أدّت إلى سقوط عدد من الضحايا. ودفعت الاشتباكات رموزًا سياسية عراقية للمطالبة بالتهدئة، فيما يتوقع أن يستمر التصعيد سياسيًا وشعبيًا كما هدّدت اللجنة التحضيرية للمظاهرات.

"إدارة وتأمين منطقة الاعتصام"

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة (تتبع وزارة الدفاع) في بيان، أنه "بعد ما حصل يوم أمس الجمعة من أحداث مؤسفة قرب ساحات الاعتصام في بغداد، وجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قيادة عمليات بغداد بتشكيل مقر متقدم برئاسة ضابط برتبة عليا وممثلين عن الأجهزة الأمنية بينها هيئة الحشد الشعبي".

وأوضح البيان أن التوجيه يأتي "لغرض العمل على إدارة وتأمين منطقة الاعتصام قرب الجسر المعلق لمنع الاحتكاك بين القوات الأمنية والمتظاهرين".

ودعا البيان القوات الأمنية العراقية إلى "ضبط النفس والالتزام بأفضل الممارسات المهنية لحماية حرية التعبير وحقوق الانسان".

وكان الكاظمي أمر في وقت سابق، بالتحقيق في ملابسات استخدام قوات الأمن للرصاص الحي ضد المتظاهرين على نتائج الانتخابات، فيما دعا الأطراف السياسية المختلفة إلى التهدئة واللجوء إلى الحوار.

من يتحمّل "مسؤولية" أحداث العنف؟

من جهة ثانية، قالت اللجنة التحضيرية للتظاهرات المعترضة على نتائج الانتخابات، في بيان: إن "ما حصل من تزوير في نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة بإشراف الكاظمي، قد لاقى رفضًا شعبيًا بمختلف الفعاليات من اعتصامات وتظاهرات سلمية، ومنها تظاهرات أمس في تسع محافظات بالبلاد".

واعتبرت أن من وصفتهم بـ"المتورطين بالتزوير ومن يقف خلفهم لم يستمعوا إلى صوت الحق بل تمادوا ضد التظاهر السلمي بإعطاء الأوامر لإطلاق النار الحي تجاه المحتجين العزل في بغداد"، على حدّ قولها.

وحمّلت اللجنة الكاظمي وقائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، وقائد حماية المنطقة الخضراء اللواء الركن حامد الزهيري، "المسؤولية المباشرة لسقوط العشرات من الضحايا والجرحى جراء تعاملهم الوحشي مع المحتجين"، وصف وصفها.

صدامات وضحايا

وأمس الجمعة، اندلعت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في بغداد محتجين على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة، حيث أصيب خلالها 125 شخصًا بينهم 27 من أفراد الأمن، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة العراقية.

وجاءت هذه التظاهرات بدعوة من القوى الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية للمطالبة بإعادة العد والفوز يدويًا في محطات الاقتراع، لكن سرعان ما انقلبت إلى صدام دموي بعد اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وتجددت الصدامات في محيط المنطقة الخضراء ليلاً بعد فترة من الهدوء الحذر، وفق مصدر في "كتائب حزب الله"، أحد فصائل الحشد الشعبي، ووسائل إعلام محلية.

واتهم المصدر القوات الأمنية بإضرام النار في خيام المعتصمين المعترضين على نتائج انتخابية أمام مداخل المنطقة الخضراء.

ويحتج المتظاهرون، ومعظمهم من أنصار فصائل مسلحة موالية لإيران على النتائج الأولية للانتخابات، التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ يعتبرون أنها "مفبركة" ويطالبون بإعادة فرز الأصوات يدويًا.

والأسبوع الماضي، بدأت مفوضية الانتخابات، إعادة فرز أصوات 2000 محطة (مكتب) انتخابية استجابة لنحو 1400 طعن مقدم من المرشحين والكتل السياسية. وأشارت المفوضية إلى أن نتائج الفرز اليدوي متطابقة تمامًا مع النتائج الإلكترونية في المحطات التي استكملت فرز الأصوات فيها يدويًا، لكن النتائج النهائية الرسمية لم تصدر بعد. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close