الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

اعتداءات إسرائيلية جديدة.. عضو كنيست يستهدف وفدًا أوروبيًا في حوارة

اعتداءات إسرائيلية جديدة.. عضو كنيست يستهدف وفدًا أوروبيًا في حوارة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول زيارة الوفد الأوروبي إلى بلدة حوارة في نابلس شمال الضفة (الصورة: رويترز)
شدد الوفد الأوروبي على وجوب أن يتوقف عنف المستوطنين في كل المناطق، وأنه من حق السكان والعائلات والأطفال أن يعيشوا بأمان.

زار وفد من سفراء وقناصل أوروبيين اليوم الجمعة، بلدات فلسطينية شمالي الضفة الغربية تعرضت لعنف المستوطنين الأحد الماضي. 

وأفاد مراسل "العربي" من بلدة حوار، أن تسيفي سوكوت عضو الكنيست اقتحم بلدة حوارة أثناء وجود الوفد الأوروبي،  ووضع مكبر صوت كبيرا وأراد أن يعقد مؤتمرًا صحافيًا ليقاطع الأوروبيين أثناء مطالبتهم بمحاسبة كل المستوطنين ومن أيدهم في حرق بلدة حوارة.

وأوضح أن عضو الكنيست اقتحم البلدة على بعد 5 أمتار من وجود مؤتمر آخر للوفد الأوروبي، وبدأ بالصراخ، بهدف مقاطعة مؤتمر الوفد الذي يزور البلدة للتعبير عن تضامنهم مع حوارة.

وترأس ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفن كون فون بورغسدورف، وفدًا يضم نحو 20 سفيرًا وقنصلًا، وزاروا بلدات حوارة، وزعترة وبورين بمحافظة نابلس.

وقدم الوفد واجب العزاء لعائلة الفلسطيني سامح أقطش، الذي استشهد خلال أعمال عنف نفذها مستوطنون.

ومساء الأحد، شن مستوطنون عشرات الاعتداءات على منازل وممتلكات فلسطينية في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، والتي أسفرت بحسب وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عامًا)، وإصابة العشرات".

وفد من سفراء وقناصل أوربيين يزورون بلدات فلسطينية شمالي الضفة الغربية تعرضت لعنف المستوطنين
وفد من سفراء وقناصل أوربيين يزورون بلدات فلسطينية شمالي الضفة الغربية تعرضت لعنف المستوطنين - رويترز

وفي كلمة أمام الصحافيين عقب تقديم واجب العزاء، قال الممثل الأوروبي: "قررنا أن نبدأ من زعترة لنقدم واجب العزاء، للتضامن معكم، ونقول يجب أن يتوقف عنف المستوطنين في كل المناطق، من حق السكان والعائلات والأطفال أن يعيشوا بأمان وحرية ويجب حمايتهم".

وأضاف: "نطالب بمحاسبة كل من ارتكبوا تلك الجرائم، وأن يقدموا للعدالة ويأخذ جناة عقوبة ما اقترفوه"، مشددًا على رفض الاتحاد الأوروبي لتلك الأعمال.

بدورها، قدمت عائلة أقطش، نبذة عن حياة نجلها، ومشاركته في تقديم المعونات لضحايا الزلزال في تركيا، وطالبت بمحاسبة الجناة.

تضييق على بلدات نابلس

وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس، وأغلقت حاجزي زعترة وحوارة العسكريين أمام حركة المواطنين.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال منعت متضامنين أجانب ويهودا من الدخول إلى بلدة حوارة جنوب المدينة للتضامن مع أهلها، ضد اعتداءات المستوطنين المتواصلة بحقهم وحق ممتلكاتهم.

وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس لوكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجز زعترة العسكري ومنعت أي مركبة من الدخول باتجاه بلدة حوارة، كما منعت متضامنين أجانب ويهودا من دخول البلدة للتضامن مع أهلها، كما أغلقت حاجة حوارة.

وفي السياق ذاته، نفذ مستوطنون، أعمال عنف وعربدة وسط حوارة عقب اقتحامها، ومحاولة الاعتداء على مركبات المواطنين.

ما هي أهداف الزيارة؟

ونقل مراسل "العربي" من قرية حوارة، عن ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين قوله: إن "أهداف هذه الزيارة التي قال إنها أكبر زيارة دبلوماسية للأراضي الفلسطينية هي الاطلاع على أرض الواقع والاستماع للأهالي".

وأضاف أنها تهدف إلى "توجيه رسالة تضامن من الاتحاد الأوروبي ورسالة وقوف إلى جانب أهالي حوارة وجميع القرى التي تعرضت لهجمات المستوطنين"، بالإضافة إلى المطالبة بمحاسبة كل من ساهم في الهجوم على هذه القرية سواء المسؤولين عن هذا الهجوم أو من قام بتنفيذ الحرائق.

وأضاف مراسلنا أن الممثل الأوروبي شدد على أنه من الضروري تقديم الجناة للعدالة وأن تتم محاكمتهم على هذه الجريمة التي ارتكبوها.

وفي سياق المواقف الدولية، أدانت وزارة الخارجية الأميركية بشدة دعوة وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى "محو" بلدة حوارة الفلسطينية.

والأربعاء، قال وزير المالية الإسرائيلي: إن "قرية حوارة يجب أن تُمحى، أعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك، لا على أفراد عاديين".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان نشره مساء الخميس، إن بلاده تدين بشدة دعوة وزير المالية الإسرائيلي إلى "محو" بلدة حوارة الفلسطينية، حسب شبكة "سي إن إن".

ووصف برايس تلك التصريحات بأنها "بغيضة" و"غير مسؤولة".

حملة اعتقالات في الضفة الغربية

في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة حملة اعتقالات طالت عددًا من الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شمال شرق رام الله، واعتقلت الشبان يوسف حامد وينال حامد وحسن حامد، عقب اقتحام منازلهم، بينما اندلعت مواجهات بين الاحتلال والشباب في المنطقة.

وداهمت القوات الإسرائيلية بلدة طمون جنوب طوباس، واعتقلت الشابين فائق أحمد بني عودة، وشاهين جلال بشارات، بعد أن داهمت منزلي ذويهما.

وفي مدينة قلقيلية اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال تخللها إطلاق قنابل غاز صوب الفلسطينيين، ما تسبب باشتعال النيران بأحد المحال التجارية.

في المقابل، أطلق مقاومون النار فجر اليوم تجاه مستوطنة "مافو دوتان" و"حاجز دوتان" العسكري جنوب غرب جنين، بينما اقتحمت قوات الاحتلال قرية رمانة غرب المدينة.

وفي القدس، اعتقلت قوة خاصة إسرائيلية الشاب محمود أسعد الشوعاني من مخيم قلنديا، بعد اقتحام مكان عمله في شارع القدس بمدينة البيرة.

كما اعتقلت لاعب نادي جبل المكبر أحمد أبو خديجة، بينما عرقلت تنقل الأهالي عبر حاجز "الكونتينر" شرق القدس ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

إضراب شامل في عزون

أمّا في بلدة عزون شرق قلقيلية، اليوم الجمعة، فقد نعت فعاليات البلدة الشهيد الطفل محمد نضال سليم (15 عامًا)، الذي قضى مساء أمس الخميس، متأثرًا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الحي.

ودعت الفعاليات في بيان، المواطنين إلى إضراب شامل اليوم حدادًا على روح الشهيد، داعية إلى أوسع مشاركة في تشييع جثمانه بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الكبير في البلدة.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن استشهاد الطفل سليم برصاص الاحتلال الحي في الظهر، وإصابة آخرين، أحدهما بجروح حرجة في الصدر وحالته مستقرة، والآخر بصورة طفيفة في اليد.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي صوب ثلاثة فتية عند مدخل بلدة عزون، ما أدى إلى استشهاد الطفل سليم متأثرًا بإصابته الحرجة، وإصابة الآخرين.

وباستشهاد الطفل سليم، يرتفع عدد الشهداء الذين قضوا منذ بداية العام الجاري برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 68 شهيدًا، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و14 طفلًا، وأربعة مسنين، وأسير في معتقلات الاحتلال.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close