الأحد 12 مايو / مايو 2024

اعتقالات بالضفة والقدس واقتحام للأقصى.. "حماس": مقبلون على أيام ساخنة

اعتقالات بالضفة والقدس واقتحام للأقصى.. "حماس": مقبلون على أيام ساخنة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس (الصورة: الأناضول)
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج خالد مشعل أن الأمور ذاهبة إلى التصعيد في شهر رمضان المبارك، قائلًا: "نحن مقبلون على أيام ساخنة".

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد حملة اعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما أشارت حركة حماس إلى أن الأوضاع مقبلة على أيام ساخنة.

ففي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان هم، أنس نصري الجعبة، ومحمد منصور الحسنات، والأسير المحرر مازن جرادات.

وفي سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال مدخل مخيم العروب شمال الخليل، أمام حركة المركبات، فيما سمحت للمواطنين بالمرور مشيًا على الأقدام.

ومن رام الله اعتقلت قوات الاحتلال يعقوب الحاج، وعزيز خطاب، وخليل أبو صفية، وتتراوح أعمارهم ما بين 15-16 عامًا، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها، كما اعتقلت الشاب محمد مخلص لافي كوك واستولت على مركبته الخاصة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، شابًا من بلدة بيت إجزا، شمال غرب القدس المحتلة.

وفي تقرير له اليوم الأحد، أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي حملات الاعتقالات المكثفة بحق المواطنين، حيث رصد المركز (480) حالة اعتقال خلال شباط الماضي بينهم 62 طفلاً، و10 سيدات.

الطفل الجريح أمير البس يقبع بمشفى إسرائيلي

في غضون ذلك، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، بأن الطفل الجريح أمير البس من مخيم العروب، موجود حاليًا في مستشفى "شعاريه تصيدك" في القدس لتلقي العلاج.

وكانت قوات الاحتلال أطلقت النار على الطفل الفلسطيني أمير محمد البس (12 عامًا) أمس السبت في مخيم العروب بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ما تسبب بإصابته برصاصتين في أطرافه السفلية، قبل أن تعتقله.

وأوضحت الهيئة في تقرير بعد أن تمكن محاميها كريم عجوة من زيارته، أن محكمة الاحتلال في "عوفر" عقدت له جلسة توقيف دون حضوره نظرًا لوضعه الصحي، وتم تمديد توقيفه لمدة 4 أيام لاستكمال إجراءات التحقيق.

اقتحام المسجد الأقصى

وبحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الأحد، المسجد الأقصى، من باب المغاربة.

ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح، عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين الحماية لاقتحامات المتطرفين اليهود.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية للمسجد.

عشرات المستوطنين يقتخمون المسجد الأقصى
عشرات المستوطنين يقتخمون المسجد الأقصى - وسائل التواصل

وكانت "منظمات الهيكل" المزعوم دعت المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بمناسبة ما يسمى عيد "البوريم/ المساخر" اليهودي.

فيما صعد المستوطنون من انتهاكاتهم لحرمة الأقصى، وأدوا طقوسا ورقصات تلمودية، وما يسمى بـ"السجود الملحمي" عند أبوابه، بحماية من قوات الاحتلال.

في المقابل، جدد المقدسيون دعواتهم لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى، لإفشال اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم التهويدية.

العصيان في سجون الاحتلال مستمر

ولليوم الـ20 على التوالي، يواصل الأسرى داخل سجون الاحتلال، خطوات العصيان والاحتجاج، ردًا على إجراءات إدارة السجون والوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير بحقهم.

وقالت وزارة الأسرى بغزة في بيان: "إن الأسرى في سجون الاحتلال يتجهون نحو خطوات أكثر حدة وتأثيرًا على إدارة السجون خلال هذا الأسبوع، وذلك بعد عشرين يومًا من برنامج العصيان والاحتجاج على إجراءات إدارة السجون والمتطرف (بن غفير) بحقهم".

وأكدت أن تصعيد الأسرى من خطواتهم هو نتيجة لعدم وجود توجه حقيقي لدى إدارة السجون لإنهاء الإجراءات والقرارات الأخيرة التي تم تنفيذها والتي تمس حياة الأسرى وواقعهم المعيشي بشكل مباشر،

وأضافت "ستبقى هذه الخطوات في حالة تصاعد حتى موعد الشروع في خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام في الأول من شهر رمضان المبارك".

ومنذ 14 فبراير/ شباط، شرع الأسرى بخطوات نضالية، بعد أن أعلنت إدارة السجون، وتحديدًا في سجن (نفحة)، البدء بتنفيذ الإجراءات التّنكيلية التي أوصى بها بن غفير.

الأمور ذاهبة إلى التصعيد في رمضان

سياسيًا، أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل، أن الأمور ذاهبة إلى التصعيد في شهر رمضان المبارك، قائلًا:"نحن مقبلون على أيام ساخنة".

وفي تصريحات نقلها "المركز الفلسطيني للإعلام"، شدد مشعل على وجوب توحد الفلسطينيين في أرض المعركة، مؤكدًا أن الميدان يوحد الجميع.

واعتبر أن الفلسطينيين يواجهون ما وصفها بـ"حكومة البلطجيين"، وهو ما يستدعي وفق رؤيته موقفًا فلسطينيًا موحدًا كموقف المقاومة في نابلس وجنين وغزة.

وأوضح أن موقف حركة "حماس" ثابت في أنه لا استرداد للوطن إلا بالمقاومة بأشكالها كافة، داعيًا الأمة لأن يكون لها سهم في تحرير فلسطين.

كما دعا إلى ضرورة تجاوز الأمة العربية والإسلامية لخلافاتها الداخلية، ومعالجة أي خلافات بالأخوة والحوار.

وقال مشعل: "الصراع الرئيسي يجب أن يبقى مع الاحتلال والمستعمرين للأمة، وعلى الأمة العربية والإسلامية أن تجدد وحدتها".

وعلى صعيد آخر، جدد مشعل التأكيد على موقف حركته بعدم التدخل في شأن أحد من الدول العربية والإسلامية، مؤكدًا أن أي اختلاف عربي يضعف الشعب الفلسطيني ولا يقويه.

واعتبر مشعل أن التطبيع مع الاحتلال لم يجلب للدول العربية سوى الخراب نتيجة العلاقة السياسية معه، مشددًا على أن "السلام لا يتحقق بدون حرب ولن يدوم دون قوة تحميه".

وخلص إلى أن "التطبيع طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، ومضرّ بالتاريخ والحاضر ومكانة الأمة، والأمن القومي لشعوب المنطقة، ويهدف إلى إلحاق الخراب ببلاد العرب".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close