الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

"اعتمدنا على مصادرنا".. أميركا: لا تأكيدات بالحمض النووي على مقتل الظواهري

"اعتمدنا على مصادرنا".. أميركا: لا تأكيدات بالحمض النووي على مقتل الظواهري

Changed

مراسل "العربي" من كابل يستعرض تفاصيل حول عملية اغتيال أيمن الظواهري (الصورة: تويتر)
تسلم الظواهري (71 عامًا) زعامة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011.

ما تزال تفاصيل مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في ضربة أميركية بأفغانستان مطلع هذا الأسبوع، تتوارد تبعًا، وخاصة المعلومات المتعلقة بجثته.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ليس لديها تأكيد من خلال تحليل الحمض النووي لمقتل الظواهري في قلب كابل، لكنها تأكدت من هويته من خلال مصادر أخرى.

وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن: "ليس لدينا تأكيد من خلال تحليل الحمض النووي. لن نحصل على هذا التأكيد. بصراحة تامة، استنادًا إلى معلومات من مصادر ووسائل عديدة، لسنا بحاجة إلى ذلك (تحليل الحمض النووي)".

ومضى قائلًا: "لدينا تأكيد بالمشاهدة، ولدينا أيضًا تأكيد من خلال مصادر أخرى". كما أشار كيربي أيضًا إلى أن تنظيم القاعدة لا يزال يحتفظ بوجود صغير في أفغانستان.

ردود فعل متباينة 

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" من كابل نصير ظاهري، إن ردود الفعل تباينت في أعقاب إعلان الولايات المتحدة نجاحها في قتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، مشيرًا في سياق آخر إلى أن الساعات المقبلة ستشهد عقد مؤتمر صحافي لحركة طالبان لتقديم موقفها الرسمي من العملية.

ولفت المراسل، إلى أن مكان الاستهداف مطوق أمنيًا من قبل حركة طالبان منذ يوم الأحد، ولا يمكن الوصول للمنطقة وسط منع وسائل الإعلام من الاقتراب والتصوير.

وأشار المراسل، إلى أن هناك فئات من الشعب الأفغاني اعتبرت مقتل الظواهري انتصارًا ضد "الجماعات الإرهابية"، كونه شارك في عمليات تفجيرية وانتحارية في البلاد.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن مقتل الظواهري بعد أن حدّدت مخابرات بلاده مكانه خلال هذا العام، متعهّدًا بعدم السماح لأفغانستان بأن تصبح مجدّدًا ملاذًا آمنًا لمن وصفهم بـ"الإرهابيين"، وذلك بعد عملية لم تخطر فيها واشنطن حركة طالبان، وتُعَدّ الأولى ضدّ هدف لـ"القاعدة" منذ الانسحاب الأميركي.

في المقابل، أدانت حكومة طالبان العمل "بأشدّ العبارات"، معتبرة أنه "مخالف لتوافق الدوحة والقوانين الدولية".

ولفت المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد إلى أن "الغارة ليست إلا تكرارًا للتجارب الماضية الفاشلة، وأنها تضر بمصلحة أفغانستان، والولايات المتحدة الأميركية، والمنطقة بأسرها"، مشددًا على أن "تكرار هذه الأحداث سيقضي على الفرص الموجودة، وستكون نتائجها وخيمة".

والظواهري هو طبيب مصري تحول إلى أحد أكبر المطلوبين في العالم، بعد اتهامه بتدبير هجمات سبتمبر/ أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة التي أودت بحياة قرابة ثلاثة آلاف شخص، وظل متواريًا عن الأنظار منذ ذلك الحين.

وتسلم الظواهري (71 عامًا) زعامة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، وقد خصصت الولايات المتحدة جائزة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close