بعد نجاته من محاولات قتل عدة، استشهد المقاتل الفلسطيني حسام سليم، أحد أفراد مجموعة "عرين الأسود" أمس الأربعاء في أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على نابلس، حيث نجح الاحتلال باغتياله بعد محاصرته داخل منزله في المدينة.
وقبل استشهاده، التقى مراسل "العربي" بالشهيد حسام الذي كان يُعرف بـ "س" في حياته، والمتهم بقتل جندي إسرائيلي قرب نابلس والمطارد الأبرز في "عرين الأسود".
وكان حسام قد روى لـ "العربي" حينها، كيفية نجاته من محاولة اغتيال تعرّض لها، حيث تبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي، لكن الرصاصة استقرت في بندقيته قبل أن ينجح بالفرار ويحاصر في مكان آخر، دون أن تنجح القوات الإسرائيلية بقتله.
واغتال الاحتلال حسام مع رفيقه محمد الجنيدي. وقد ظهر أحد مقاتلي كتيبة "نابلس" وهو أبرز رفاق حسام والمطلوب الأول الآن لدى إسرائيل، في لقطات خاصة لـ "العربي"، وهو يستمع لرسالة سليم الصوتية الأخيرة، داعيًا فيها الفلسطينيين إلى إكمال طريقه.
ويقول المقاتل الذي يعرّف عن نفسه بالحرف "ع" إنهم: مع "عرين الأسود" يحفظون وصايا الشهداء، وفق مراسلنا.
وأمس الأربعاء، استُشهد 11 فلسطينيًا بينهم فتى، وأصيب أكثر من 80 آخرين بالرصاص الحي في عملية نفّذها الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس بشمال الضفّة الغربية المحتلّة.
11 شهيدا وأكثر من 100 جريح بعد اقتحام قوات الاحتلال لـ #نابلس#شبابيك #فلسطين pic.twitter.com/zj1fax6fNv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 23, 2023
وتُعد حصيلة الشهداء في نابلس الأربعاء، الأكثر فداحة لعملية نفّذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 2005 على الأقل.