الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

ارتفاع عدد شهداء نابلس إلى 11.. إسرائيل ترفع مستوى تأهب قواتها

ارتفاع عدد شهداء نابلس إلى 11.. إسرائيل ترفع مستوى تأهب قواتها

Changed

متابعة "العربي" لعملية تشييع جثامين شهداء عملية نابلس (الصورة: غيتي)
أعلنت الشرطة الإسرائيلية رفع مستوى التأهب في صفوف قواتها بعد المجزرة الدامية التي نفذتها قواتها في نابلس، في وقت تعالت الأصوات الدولية داعية للتهدئة.

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في نابلس إلى 11، وإصابة 102 بجراح، بينهم 6 بحالة خطيرة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الأربعاء، بعد اقتحام جيش الاحتلال للمدينة.

وقالت الوزارة في بيان: "استشهاد المسن عنان شوكت عناب (66 عامًا) متأثرًا بإصابته جراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال عدوان الاحتلال على نابلس".

وأوضحت أنه "باستشهاد المسن عناب يرتفع عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال على نابلس إلى 11 شهيدًا ومنذ بداية العام الجاري إلى 62 شهيدًا".

من جانبها، أشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أنها "تعاملت مع 295 إصابة بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع".

بدوره، عبّر الاتحاد الأوروبي عن أسفه لوفاة المدنيين، مؤكدًا أن "استخدام القوة يجب أن يكون متناسبًا مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، وألا يأتي إلا كملاذ أخير عندما لا يمكن تجنبه تمامًا لحماية الأرواح"، وفق بيان صدر عن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل.

وطالب ممثل الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف بالعمل على استعادة الهدوء وخفض التوتر لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح.

كما شدد على تأييده بقوة البيان الرئاسي الصادر في 20 فبراير/ شباط الجاري عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وحث جميع الأطراف على الالتزام الكامل به.

والإثنين، أكد بيان رئاسي لمجلس الأمن "معارضته الشديدة لجميع التدابير أحادية الجانب التي تعيق السلام، بما في ذلك قيام إسرائيل ببناء المستوطنات وتوسيعها ومصادرة أراضي الفلسطينيين وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية وهدم منازل الفلسطينيين وتشريد المدنيين الفلسطينيين".

نابلس تودع الشهداء

وكانت نابلس قد شيّعت الشهداء الذين سقطوا اليوم الأربعاء على وقع أصوات الرشاشات، عقب عملية إسرائيلية استهدفت منزلًا للمقاومة في البلدة القديمة. ومن بين الشهداء قادة ميدانيون ضمن مجموعة "عرين الأسود".

وخاضت إسرائيل اشتباكات مسلّحة لساعات مع المجموعة المستهدفة واستخدمت صواريخ لقصف منزل يتحصّنون به. وفي بيان له قال الجيش الإسرائيلي، إنه قام "بتحييد ثلاثة مطلوبين مشتبه بتورطهم في تنفيذ عمليات إطلاق نار (في الضفة الغربية) والتخطيط لهجمات".

ومنذ عدة أشهر، يلاحق الجيش الإسرائيلي جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة التي تتخذ من البلدة القديمة نابلس مركزًا لها.

من جهتها، دانت الرئاسة الفلسطينية "العدوان الإسرائيلي"، وحمّلت "الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وفي نيويورك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع حاليًا "في الأراضي الفلسطينية المحتلة الأكثر اشتعالًا منذ سنوات" مع "بلوغ التوترات ذروتها" في سياق "تعطّل... عملية السلام" الإسرائيلية الفلسطينية، داعيًا إلى منع المزيد من التصعيد.

رفع مستوى التأهب

إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، رفع مستوى التأهب في صفوف قواتها، بعد اقتحامها لنابلس، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "رفعت الشرطة حالة التأهب إلى مستوى واحد دون المستوى الأعلى وتقوم بتعزيز القوات، لا سيما في القدس ومناطق التماس"، أي مناطق الاحتكاك بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

من جهتها، قالت القناة الإخبارية الإسرائيلية "12"، إن: "وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تحدث مع مفوض الشرطة كوبي شبتاي حول استعدادات الشرطة في أعقاب العملية في نابلس والتهديدات بالانتقام، وأبلغ المفوض الوزير بأن الشرطة ستعزز قوات الشرطة في جميع أنحاء البلاد".

وأضافت: "تقرر تكثيف إجراءات الأمن مع التركيز على تجمعات خط التماس والقدس والمدن الرئيسية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close