استُشهد شاب فلسطيني مساء اليوم الأربعاء، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، ما رفع عدد الشهداء في مدينة جنين ومخيمها منذ اقتحام يوم أمس إلى 9.
وأفاد مدير مستشفى الرازي فواز حماد لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستشهاد الشاب سامي أمين أحمد القيسي (18 عامًا) من جنين متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال.
اقتحام الاحتلال لجنين ومخيمها
وأمس الثلاثاء، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية واسعة في مدينة جنين ومخيمها، هي الـ72 التي ينفّذها في محافظة جنين منذ اندلاع الحرب على غزة، وخلّفت هذه العمليات 122 شهيدًا.
وقد أفاد مراسل "العربي" في جنين عميد شحادة بأنّ جيش الاحتلال وسّع عملياته في مدينة جنين، حيث يواصل حصار ومداهمة منازل الفلسطينيين واقتحام أحياء عدة، كما دفع بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، ترافقه جرافات عسكرية تُشارك في تدمير البنى التحتية.
وتحدّث مراسلنا عن خوض جيش الاحتلال اشتباكات مسلّحة مع مقاومين فلسطينيين في المخيم.
من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ طواقمها أجلت شهيدًا ومصابًا برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمام مركز الشرطة في جنين.
وأضاف الهلال الأحمر في بيان منفصل على منصّة "إكس"، أنّ طواقمه أجلت عائلات فلسطينية استولى جيش الاحتلال على منازلها في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وقام بتحويلها إلى ثكنات عسكرية، ضمن عملياته العسكرية المتواصلة في المخيم لليوم الثاني على التوالي.
وأرفقت الجمعية مع بيانها مقطعًا مصورًا يُوثّق عملية الإجلاء، تظهر فيه نساء وأطفال وهم يسيرون خلف سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر، فيما تظهر آثار الدمار على جانبي الطريق.
كما فجّر جيش الاحتلال 3 منازل فلسطينية في مخيم جنين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أفادت في بيان، بأنّ حصيلة ضحايا العملية المستمرّة في جنين ومخيمها منذ صباح الثلاثاء بلغت 8 شهداء و24 جريحًا.
وبذلك ارتفع العدد الإجمالي للشهداء في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، إلى 514 منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.