الأحد 5 مايو / مايو 2024

اقتراب سيناريو 2018.. هل يتم التوافق على رئيس للجمهورية في العراق؟

اقتراب سيناريو 2018.. هل يتم التوافق على رئيس للجمهورية في العراق؟

Changed

فقرة من "صباح جديد" حول قدرة الإطار التنسيقي على تأمين نصاب جلسة اختيار رئيس الجمهورية (الصورة: رويترز)
عادت الخلافات بين التيار الصدري والإطار التنسيقي على شكل الحكومة، واسم رئيسها، لتطفو على السطح وتزيد من تعقيد المشهد السياسي في العراق.

طالب رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي بسرعة حسم التوافقات السياسية بشأن الاستحقاقات الانتخابية.

كما دعا الإطار التنسيقي إلى عقد جلسة التصويت على مرشح رئاسة الجمهورية هذا الأسبوع، مما يشكل ورقة ضغط على القوى الكردية المعنية بالموضوع.

وفي هذا الوقت، عادت الخلافات بين التيار الصدري والإطار التنسيقي على شكل الحكومة، واسم رئيسها، لتطفو على السطح وتزيد من تعقيد المشهد، مع حشد مقتدى الصدر عشرات الآلاف من أنصاره في صلاة الجمعة، مما اعتبر رسالة سياسية إلى الإطار.

سيناريوهات اختيار رئيس الجمهورية

وفي هذا السياق، رجح الكاتب والمحلل السياسي رعد هاشم، حصول سيناريو 2018 (عندما لم يتم الاتفاق على مرشح واحد) في العراق وسط الحالة السياسية المتأزمة في البلاد، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد هو قدوم الأكراد بأكثر من مرشح كردي لجلسة البرلمان للانتهاء من هذه المعضلة السياسية.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمان، أن الأكراد بشقيهم الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الوطني الكردستاني لم يتفقوا بعد على مرشح بعينه، وبذلك سيأتي كل منهما بمرشح ربما يجدوه هو الأنسب، لافتًا إلى أن الأصوات التي سيحصل عليها ستكون الفيصل في التقدم بهذا الملف.

وتابع هاشم أن الإطار التنسيقي لم يستقر على شخصية معينة لرئاسة الحكومة، مشيرًا إلى أن لديهم عدة مرشحين، وأن بعض القوائم تشير إلى وجود 6 إلى 8 أشخاص من الخط الثاني، بعدما حرم الخط الأول من المشاركة أو حتى التقدم للمنافسة، رغم ما أشيع من أن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي من بين المرشحين.

ولفت إلى أن التداعيات السياسية الكبيرة التي يمر بها العراق من انسدادات وخلافات ولدتها أزمة تسريبات الجلسات السرية للمالكي هي التي عمقت الخلافات وزادت من أزمة الوضع السياسي في البلاد.

وكان الإعلامي العراقي علي فاضل نشر مقطعًا من التسجيل الصوتي المسرب للمالكي، قال فيه إن المرحلة المقبلة ستشهد قتالًا بين الشيعة في العراق، والعشائر جاهزة لذلك.

"رسائل الصدر"

وحول خطبة الصدر يوم الجمعة الماضي، قال هاشم: إن "الصدر أراد منها إيصال رسائل سياسية للإطار التنسيقي بأن التيار الصدري موجود ولا يمكن إهمال دوره وأنه انسحب بإرادته، وأن أنصاره موجودون أيضًا معه".

وبين هاشم أن الصدر يوجه رسائل للإطار التنسيقي مفاداها أن بدونه لا يمكنكم فعل شيء، لأن العملية السياسية في الوقت الراهن تقام على أسس تفتقر لأبرز مكوناتها السياسية الفائزة جديًا وعمليًا في الانتخابات، حسب قوله.

واعتبر هاشم أن الساحة العراقية على حافة الخطر، بسبب عدم تشكيل الحكومة وانسحاب أبرز المشاركين والفائزين بالأغلبية، بالإضافة إلى وجود تسريبات المالكي، التي من شأنها أن تزيد تأزم العملية السياسية وربما تطيح بها.

وتعجز القوى السياسية الشيعية البارزة، أي التيار الصدري والإطار التنسيقي الشيعي، منذ أن أعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية عن الاتفاق على صيغة تخرج البلاد من المأزق السياسي، وتشكيل حكومة.

وبفوزه بـ73 نائبًا من أصل 329، كان الصدر يريد تشكيل حكومة أغلبية بالتحالف مع كتل سنية وكردية، فيما أراد خصومه في الإطار التنسيقي تشكيل حكومة توافقية. لكن الصدر قرر سحب نوابه من البرلمان في يونيو/ حزيران الماضي، في خطوة اعتبرت أنها تهدف إلى زيادة الضغط على خصومه السياسيين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close