تحدث المسؤول الثاني في صندوق النقد الدولي اليوم السبت عن ظهور بوادر تعافٍ اقتصادي عالمي، لكنه حذّر من استمرار وجود مخاطر كبيرة بينها ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا.
وقال جيفري أوكاموتو النائب الأول لمديرة صندوق النقد الدولي إن الصندوق سيُحَدّث في مطلع أبريل/ نيسان توقعات يناير/ كانون الثاني للنمو العالمي التي كانت 5.5 بالمئة لتعكس التحفيز المالي الإضافي في الولايات المتحدة.
وفي خطاب ألقاه أمام منتدى التنمية الصيني، أثار أوكاموتو مخاوف حول التباين المتزايد بين الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة في ظل وقوع حوالي 90 مليون شخص تحت خط الفقر المدقع منذ ظهور الوباء.
#China's economy has rebounded strongly but consumer spending is still lagging. We expect consumption to catch up, but risks linger, and it will be important to keep up policy support and steer it towards helping households. pic.twitter.com/KYXbABdxTJ
— Geoffrey Okamoto (@gwsokamoto) March 20, 2021
وقال إن الصين، وقبل جميع الاقتصادات الكبرى، تعافت بالفعل ووصلت إلى مستويات النمو التي كانت عليها قبل انتشار الوباء، لكنه حذّر من أنه بخلاف الصين توجد بوادر مثيرة للقلق على اتساع الهوة بين الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة.
وقال أوكاموتو إن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يكون نصيب الفرد من الدخل التراكمي بالبلدان الناشئة والنامية، باستثناء الصين، أقل 22 بالمئة مما كان متوقعًا قبل الوباء وذلك في الفترة بين عامي 2020 و2022، وهو ما سيدفع بالمزيد من الناس إلى براثن الفقر.
وأضاف أن التوقعات العامة لا تزال غير مؤكدة في ظل الضبابية بشأن موعد زوال الجائحة، مشيرًا إلى أن الوصول إلى اللقاحات لا يزال متفاوتًا للغاية بين الاقتصادات المتقدمة والنامية.
وقال أوكاموتو إن بعض الدول ليس لديها مجال كبير لزيادة الإنفاق لمكافحة الوباء وتخفيف تأثيره الاقتصادي، خصوصًا البلدان منخفضة الدخل ذات مستويات الديون المرتفعة.