سجّل سعر "بتكوين" انخفاضًا اليوم الثلاثاء، حيث وصل سعرها إلى ما دون 30 ألف دولار للمرة الأولى منذ نهاية أيار/ مايو الماضي، متأثّرًا بحملة الصين الأخيرة ضد العملات المشفرة.
وهبطت "بتكوين" 8,95% إلى 29662 دولارًا، قرابة الساعة 13,20 بتوقيت غرينتش؛ وكانت قد وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ يناير/ كانون الثاني، مع 29334 دولارًا قرابة الساعة 12,45 بتوقيت غرينتش.
#BREAKING: #Bitcoin briefly plunged below $30,000 for the first time since January. #BTC is a highly speculative asset with a fundamental value of ZERO! #BitcoinCrash
— Steve Hanke (@steve_hanke) June 22, 2021
وتبقى هذه العملة المشفرة مرتفعة بنسبة 2,2% مقارنة بسعرها في مطلع العام، لكنها انخفضت بنسبة 54% عن أعلى مستوى بلغته على الإطلاق، عندما وصلت إلى 64870 دولارًا في منتصف أبريل/ نيسان.
وقال المحلل لدى "ثينكماركيتس"، فؤاد رزاقزاده: "القلق الناجم عن تشدد الحكومة الصينية والخوف من أن قبول بتكوين والعملات المشفرة الأخرى سيتأخر بسبب تأثيرها البيئي، يلقيان بثقلهما على السوق".
وأمس الإثنين، انخفضت "بتكوين" بما يزيد على 10%، بعدما شنت الحكومة الصينية حملة نشطة للجم تعدين هذه العملة، حيث سبق واعتبرتها أنها أداة "تخدم أنشطة إجرامية" وتبييض الأموال، كما عانت من انتقادات حول استهلاكها الكبير للكهرباء.
وأفاد منتجون سابقون لعملات مشفرة أن مزودي الطاقة في إقليم سيتشوان الصيني، قد تلقوا الأوامر بوقف توفير التيار الكهربائي للشركات التي تنتج "بتكوين" قبل يوم الأحد.
واعتبر المحلل المتخصص بالعملات المشفرة، تيمو أمدين، أنّ "هذا الموقف يشكل ضربة قوية جديدة للسوق".
وهذا العام، بدأت "بتكوين" بجذب المزيد من مؤسسات الاستثمار، بينما وافق برلمان السلفادور على قانون يعتبر العملة الإلكترونية "بتكوين" قانونية، وهي خطوة "غير مسبوقة" في العالم.
ومنذ نهاية 2020، باتت منصات دفع الكترونية مثل "بايبال" ومصارف في وول ستريت مرورًا بمجموعات صناعية مثل "تيسلا" تهتم بـ"بتكوين".
وأدى ذلك إلى توسع سوق العملات المشفرة، لتصل إلى 2500 مليار دولار تقريبًا في منتصف مايو/ أيار الماضي.