الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"اتجاه تأخر كثيرًا".. جونسون يتعهد بإصلاحات واسعة لاقتصاد بريطانيا

"اتجاه تأخر كثيرًا".. جونسون يتعهد بإصلاحات واسعة لاقتصاد بريطانيا

Changed

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (غيتي)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (غيتي)
تلوم الحكومة وباء كورونا بشأن النقص الكبير في العمالة، الذي يؤثر على اقتصاد المملكة المتحدة، وليس نهجها المتشدد في ما يتعلق ببريكست.

تعهّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بإصلاحات واسعة لوقف اعتماد اقتصاد المملكة المتحدة على العمالة الأجنبية الرخيصة.

وسيقول جونسون في خطاب يختتم به مؤتمر حزب المحافظين الذي يتزعمه، اليوم الأربعاء، وفق مقتطفات نشرها الحزب: "نتعامل مع أكبر القضايا الكامنة في اقتصادنا ومجتمعنا (...) المشاكل التي لم تملك أي حكومة سابقة الجرأة للتعامل معها".

وأضاف جونسون: "نبدأ الآن تغيير الاتجاه الذي تأخر كثيرًا في اقتصاد المملكة المتحدة"، متعهّدًا عدم العودة إلى نموذج ما قبل بريكست القائم على "الهجرة غير المضبوطة".

وبدلًا من ذلك، سيتعيّن على الأعمال التجارية البريطانية الاستثمار في موظفيها والتكنولوجيا لدفع البلاد "باتّجاه اقتصاد قائم على الأجور المرتفعة والمهارة العالية والإنتاجية الكبيرة".

لكن التحوّل سيستغرق وقتًا، وقد وافقت الحكومة، في هذه الأثناء، على مضض على منح عدد محدود من التأشيرات قصيرة الأمد لجذب سائقي الشاحنات والعاملين في قطاع الدواجن من شرق أوروبا.

وبينما يقلل من أهمية التهافت الحالي على محطات البترول لشراء الوقود ورفوف المحلات التجارية الخاوية وتحذيرات المتاجر من صعوبات مقبلة في عيد الميلاد، يشير زعيم المحافظين إلى أن المعاناة سـتنتهي في الأمد القريب.

وتلوم الحكومة وباء كورونا بشأن النقص الكبير في العمالة، الذي يؤثر على اقتصاد المملكة المتحدة، وليس نهجها المتشدد في ما يتعلق ببريكست.

لكن أزمة الإمدادات تحمل خطر تقويض قضايا سيشدد جونسون عليها في خطابه، بما في ذلك الدفع قدمًا بالنمو الاقتصادي وبـ"بريطانيا العالمية" بعد انفصالها عن الاتحاد الأوروبي.

التغيّر المناخي

كما يتوقع بأن يتطرق رئيس الوزراء إلى تحرّك بريطانيا في مجال التغيّر المناخي والحاجة إلى تعاون دولي، قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف السادس والعشرين (كوب 26) المرتقب في اسكتلندا اعتبارًا من 31 تشرين الأول/ أكتوبر.

لكن مؤتمر المحافظين تجاهل بالمجمل مسألة التغيّر المناخي، إذ إن وزير المال ريشي سوناك قال الاثنين إن ترك عبء الديون التي تسبب بها الوباء للأجيال القادمة سيكون أمرًا "لا أخلاقيًا"، لكن من دون أن يأتي على ذكر ملف التغيّر المناخي.

ولفتت مسؤولة السياسات لدى منظمة "غرينبيس" في المملكة المتحدة ريبيكا نيوسوم إلى أن تجاهل مسألة المناخ "مؤشر مؤذ" قبيل "كوب 26".

وأكدت أن "تخصيص المزيد من النقود للبنى التحتية النظيفة الآن سيوفّر تكاليف هائلة لاحقًا ويخلق ملايين فرص العمل في أنحاء المملكة المتحدة".

ولم تتطرّق وزيرة الخارجية ليز تراس كذلك إلى المناخ أثناء خطابها الأحد، بينما تعهّدت بدعم النمو "الصديق بشكل أكبر للبيئة" و"البنى التحتية النظيفة" في الدول النامية.

مشاكل مؤقتة

في المقابل، كان بريكست المحور المتكرر بالنسبة لحزب جونسون، الذي يشدد على أن المشاكل الحالية المرتبطة بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي مؤقتة.

وحذّر الوزير المكلّف ملف بريكست ديفيد فروست من "الأفكار المعادية للنمو" و"التعاسة الدائمة" التي تعكسها جماعات الضغط "المناهضة لوسائل النقل وللسيارات".

من جهتها، استغلت وزيرة الداخلية بريتي باتيل خطابها خلال المؤتمر، الثلاثاء للتعهّد بتحرّك أكثر تشددًا حيال المتظاهرين الناشطين في مجال المناخ الذين يغلقون شوارع في أنحاء لندن. ورأت أن المتظاهرين "يفتقدون لحس المسؤولية".

ونفى رئيس "كوب 26" ألوك شارما بأن يكون الحزب متساهلًا فيما يتعلّق بمسألة تغيّر المناخ، قبل أقل من شهر من موعد استقبال غلاسكو وفودًا من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في المؤتمر.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close