الخميس 13 يونيو / يونيو 2024

"آمال" بايدن معلقة بيد الديمقراطيين.. هل تقَر خطته الاقتصادية قريبًا؟

"آمال" بايدن معلقة بيد الديمقراطيين.. هل تقَر خطته الاقتصادية قريبًا؟

Changed

المفاوضات الأكثر تعقيدًا بين الديمقراطيين تركّزت على كيفية تغطية كلفة الإنفاق (غيتي)
المفاوضات الأكثر تعقيدًا بين الديمقراطيين تركّزت على كيفية تغطية كلفة الإنفاق (غيتي)
دعا الرئيس الأميركي الديمقراطيين إلى التوصل لاتفاق وإقرار حزمتين كبيرتين للإنفاق خلال الأسبوع الجاري "لتكون الولايات المتحدة البلد الأكثر تقدمًا في العالم".

حض الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، الديمقراطيين على الاتفاق بشأن إقرار حزمتين كبيرتين للإنفاق الأسبوع الجاري بهدف جعل الولايات المتحدة مجددًا "البلد الأكثر تقدمًا في العالم".

ويهيمن الديمقراطيون بفارق ضئيل على الكونغرس الأميركي، لكنهم ينخرطون في خلافات منذ أسابيع بشأن محتوى وحجم مشروع قانون الإنفاق الاجتماعي.

ويصرّ المعتدلون على خفض الكلفة الأصلية البالغة 3.5 تريليون دولار، فيما يرد اليساريون بالتهديد بمنع تمرير حزمة البنى التحتية التي تحظي بشعبية.

"ما الذي نفعله؟"

إلى ذلك، دعا بايدن للتوصل إلى اتفاق على مشروع قانون للإنفاق الاجتماعي يتوقع أن تبلغ قيمته تريليوني دولار ومشروع قانون آخر للبنى التحتية بقيمة 1.2 تريليون دولار.

وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق بحلول نهاية الأسبوع الجاري، عندما يتوجه لحضور قمّتين في أوروبا.

وقال للصحافيين: "هذا ما آمله"، مضيفًا أن المحادثات التي جرت الأحد مع السناتور الديمقراطي جو مانتشين، الذي يعد بين أبرز العراقيل في وجه الاتفاق، "كانت جيّدة".

وفي خطاب ألقاه لاحقًا في مستودع لصيانة القطارات في نيوجيرسي، قال بايدن: إنّ الولايات المتحدة تخلّفت عن ركب باقي الدول الكبرى فيما يتعلّق بالبنى التحتية والتعليم وغير ذلك من الخدمات الأساسية.

وقال: "ما الذي نفعله؟ فلنبدأ بالعمل ولندفع الناس للعمل، دعونا نعيد تأسيس أميركا لتكون البلد الأكثر تقدّمًا في العالم".

وتركت الخلافات بين الديمقراطيين داخل الكونغرس، بايدن يكافح لإنقاذ حلمه بتقليد أهم الرؤساء مثل فرانكلين روزفلت فيما بات الديمقراطيون يواجهون خطر خسارة الكونغرس في انتخابات منتصف الولاية المرتقبة العام المقبل.

ويأمل الرئيس البالغ من العمر 78 عامًا بأن يشكّل انتصاره على هذه الجبهة دفعة لمصداقيته، فيما يتوجّه للمشاركة في قمة لمجموعة العشرين في روما نهاية الأسبوع وفي قمة الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو الأسبوع المقبل.

صعوبات انتخابية

أما في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، يواجه المرشحان الديمقراطيان لمنصبي حاكم نيوجيرسي وفيرجينيا انتخابات صعبة للفوز بولاية جديدة.

وأقام الرئيس السابق باراك أوباما تجمّعات انتخابية دعمًا لهما في الولايتين، فيما يتوقع أن يزور بايدن فيرجينيا الثلاثاء بعد الزيارة التي أجراها إلى نيوجيرسي الاثنين.

لكن المحللين يشيرون إلى أنه في حال أخفق الديمقراطيون في إقرار مشروعي قانوني الإنفاق اللذين تأجلا طويلًا بحلول ذلك الموعد، فقد يؤدي ذلك إلى فوز الجمهوريين.

وفي نيوجيرسي، تراجع التقدم الذي كان يحققه الحاكم فيل مورفي والبالغ 26 نقطة على منافسه الجمهوري بست نقاط.

ويبدو الوضع أخطر في فيرجينيا، التي حقق فيها بايدن فوزًا سهلًا على منافسه الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية قبل عام. وتبدو حاليًا المنافسة على أشدّها بين المرشّح الديمقراطي لمنصب حاكم فيرجينا تيري ماكوليف ومنافسه الجمهوري غلين يانغكين، فيما تتراجع نسب التأييد لبايدن.

اتفاق قريب؟

وعلى مدى أسبوع، توالت توقعات قادة الحزب الديمقراطي بالنجاح في التوصل إلى اتفاق.

وقال مانتشين للصحافيين في واشنطن الاثنين: "من المفترض" أن يتم التوصل إلى اتفاق إطار عمل على الإنفاق الاجتماعي بحلول نهاية الأسبوع، وإن كان من دون تصويت فعلي.

كما صرّحت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قائلةً: "نقترب من الاتفاق".

وتركّزت المفاوضات الأكثر تعقيدًا على كيفية تغطية كلفة الإنفاق، فيما قال بايدن بعد تردد إنه سيضطر للتخلي عن مساعيه لزيادة الضرائب على الشركات. وتجري مناقشة ضريبة جديدة على الأفراد الأكثر ثراء.

سجالات متواصلة

في الأثناء، أثارت فكرة خفض قيمة الحزمة إلى نصف الرقم الأصلي البالغ 3,5 تريليون دولار سجالات بشأن البرامج ومسألة حذف مواد بالكامل أو الاكتفاء بخفض تمويلها.

ومن بين المواد الأبرز التي وافق بايدن على حذفها هي مساعيه لكليات مجتمعية مجانية، وهي فكرة تدعمها زوجته جيل التي تدرّس اللغة الإنكليزية في كلية مجتمعية في فيرجينيا.

لكن يتوقع الإبقاء على الدعم للرعاية الشاملة للأطفال وزيادة تمويل الرعاية الصحية المدعومة من الدولة. وما يزال مصير مقترحات للإنفاق على تخفيف تداعيات تغيّر المناخ مجهولًا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close