الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

"الأبد هو الآن".. معرض للفن المعاصر في قلب منطقة الأهرامات بمصر

"الأبد هو الآن".. معرض للفن المعاصر في قلب منطقة الأهرامات بمصر

Changed

فقرة من "العربي" تواكب فعاليات المعرض المصري من منطقة الأهرامات (الصورة: فيسبوك)
تشكل المناطق الآثرية في مصر أرضًا خصبة للفنون، لا سيما المعارض التي تحاكي ذاك التاريخ العريق للحضارة الفرعونية وعليه يدخل الفن المعاصر ليحاكي تلك الحقبة.

تستضيف منطقة الأهرامات في الجيزة بمصر، معرضًا فنيًا دوليًا بعنوان "الأبد هو الآن"، يعكس تقديم المستقبل استنادًا إلى الماضي، في مزاج فني تراثي تاريخي يجمع الفن والتراث بقالب واحد.

وهذه هي السنة الثانية على التوالي، التي تشهد أبرز مناطق مصر السياحية والتاريخية، هذا المعرض بمشاركة عدد من الفنانين العالميين، حيث قالت النحاتة المصرية، تيريز أنطوان، في حديث إلى مراسل "العربي": إن تلك الخطوة تعد في غاية الروعة، لا سيما أن المعرض جمع هذا الكم من الفنانين كمحاولة لاجتذاب الجمهور إلى الفن المعاصر، من خلال مكانه المكشوف والمفتوح للجميع. 

وينظم المعرض منظمة RT EGYPT التي تروج للفن المعاصر في المواقع التراثية، وقال المصور والفنان الفرنسي جي آر: "أقدم في المعرض غرفة تصوير على شكل هرم، حيث يتم التقاط الصور داخله، قبل طبعها على الجانب الآخر في بضع ثوان فقط". 

ويقدم المعرض منظورًا متغايرًا مع طبيعة تلك المنطقة الفريدة في رمزيتها وتاريخها، بمنحوتات تحاكي تصورًا معاصرًا للفن. 

"صديق للبيئة"

كبير خبراء الآثار في وزارة السياحة في مصر، مجدي شاكر، قال في مداخلة مع "العربي": إن الحدث يأتي تزامنًا مع احتفالية ذكرى مرور 100 سنة على اكتشاف "الفرعون الذهبي" توت عنخ آمون، وكذلك مع عيد الحب المصري "الفالنتاين" والذي يصادف يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، عكس التقويم العالمي. 

وشدد شاكر على أهمية المنطقة التي تحتضن المعرض، كونه وفق تعبيره "المكان الوحيد في العالم الذي لم يتغير منذ أكثر من 7000 سنة"، وكذلك على أهمية مواكبته لمؤتمر كوب 27 الذي تسضيفه مدينة شرم الشيخ، حيث ينتظر وصول أكثر من مئة من قادة الدول والحكومات إلى هذه القمة المناخية. 

وأوضح شاكر أن كل المواد التي تم استعمالها في المعرض، هي مواد صديقة للبيئة، ومنتجات محلية، سواء من الفولاذ أو الأخشاب أو الأحجار الطبيعية. 

"أعمال من وحي المكان"

ولا تقل أهمية المعرض السياحية عن معروضاته، حيث كشف شاكر بأن العام الماضي شهد حضور أكثر من نصف مليون سائح المعرض نفسه، كما أن عدد المشاركين فيه وصل إلى 12 فنانًا من 11 دولة في العالم. 

وتطرق ضيف "العربي" إلى ضرورة أن تلحظ الأعمال الفنية في المعرض، عنصرًا من طبيعة المكان الذي يقوم عليه، حيث تكون الأهرامات متداخلة في التصميم الفني للمعروضات، وهو شرط من اللجنة المنظمة، كما العناصر البيئية.

وحول عنوان المعرض، أوضح كبير آثاريي وزارة السياحة والآثار، أن الإنسان المصري القديم سعى للحياة الأبدية طيلة حياته، وهذا ما يفسر عدم وجود بيوت أو مقرات بحجم المعابد والمقابر الفرعونية، كون ذلك الزمن كانوا خلاله يبحثون عن ما بعد مرحلة الآخرة، أكثر من سعيهم في الحياة الطبيعية. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close