الخميس 9 مايو / مايو 2024

الأجسام الطائرة الغامضة.. "ظواهر جوية مجهولة" بلا تفسير علميّ

الأجسام الطائرة الغامضة.. "ظواهر جوية مجهولة" بلا تفسير علميّ

Changed

يؤكد أستاذ البحث العلمي ومدير مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن فاروق الباز لـ"العربي" أنّ هناك أمورًا تحصل في الكون ليس لها تفسير علمي، "وهذا أمر جيّد".

بعد طول انتظار، صدر أول تقرير حكومي أميركي بشأن الأطباق الطائرة، ولو جزئيًا، وخلاصته "لا تقدّموا تفسيرات حاسمة لعشرات المصادفات مع هذه الأجسام خلال العامين الأخيرين".

ويكشف التقرير الذي رُفِعت السرية عنه أنّ بيانات وزارة الدفاع والاستخبارات لم تستطع تحديد طبيعة "الأجسام الغامضة" التي رآها طيّارون عسكريون، والحسم في مسألة ما إذا كانت تكنولوجيا متطورة من الأرض أم أجسامًا من خارجها.

وفيما يصف التقرير تلك الظواهر بـ"الظواهر الجوية المجهولة"، إلا أنّه على الأقل يضع حدًا لتكهّنات بشأن وجود برامج عسكرية سرية أميركية.

أهمّ ثغرة في النظام الدفاعي الأميركي

وفق مجتمع الاستخبارات، تُعَدّ هذه المصادفات التي تمّت قرب مناطق عسكرية محظورة أهمّ ثغرة في النظام الدفاعي الأميركي، أمر دفع المشرّعين القلقين إلى المطالبة بهذا التحقيق.

وسجّل التقرير خلال ستة أشهر شهادات من طيّارين أميركيّين واجهوا هذه الظواهر، محدّدًا آلية التحقيق في مثل هذه المصادفات مستقبلًا.

ويلفت الباحث في معهد ميتشل للفيزياء الأساسية وعلم الفلك مادو ثانجافيلو إلى وجود "حاجة إلى إجراءات استباقية وعدم وجود مواجهة بالمعنى الحرفي للكلمة مع هذه الأجسام لا يعني عدم الاهتمام بها".

"تحقيق علمي جاد"

ولا يقلّ البعد الثقافي لهذا التقرير أهمية، إذ يرفع الحرج عن الحديث عن هذه الظواهر مستقبلًا، ويسمح بتمويل أكبر للأبحاث بشأنها.

ويقول رئيس قسم الفلسفة والعلوم البيولوجية بجامعة كليمنس كيلي سميث: إن "العلماء يريدون رؤية تحقيق علمي جاد في هذه الظواهر بناء على بيانات يمكن الاعتماد عليها".

ويشير إلى أنّ "أيّ شيء لا يمكن تفسيره هو سؤال علميّ شرعيّ حتى لو كان سرابًا".

أمور تحصل في الكون ليس لها تفسير علميّ

ويرى أستاذ البحث العلمي ومدير مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن فاروق الباز أنّ هناك ظواهر تحدث كلّ 30 سنة وتتكلم الناس عنها، لافتًا إلى أنّ هذا الأمر حصل في الستينات، ثم في التسعينات، وها هو يتكرر اليوم.

ويشير الباز، في حديث إلى "العربي"، من بوسطن، إلى أنّ الولايات المتحدة تقول إن لا تفسير عسكريًا لما نراه في الصور، موضحًا أنّ "هذا ليس معناه أنّ الصور حقيقية أو غير حقيقية، ولا يعني أنّ هناك أجسامًا كانت تطير أو أنه ليس هناك أجسام".

ويقول: "في حقيقة الأمر هناك أمور ليس لها تفسير واضح ولا نعلم هل هي حقيقة أم لا، وهل هي من صنع أميركا أو من الفضاء أو غيرها، وإنما تحصل أمور يحيط بها الشكّ".

وإذ يشدّد على أنّ أحدًا لا يعرف ما هي هذه الأمور وهل هذه الصور حقيقية وهل يمكن أن تكون من عمل الإنسان أم لا، يلفت إلى أنّ ما يزيد من الغموض أنّ هناك منطقة في الولايات المتحدة كانت أميركا تجري فيها تجارب ذرية وهم لا يريدون أن يدخلها أحد أو أن يسألهم عنها لأنها محظورة.

ويخلص إلى أنّ هناك أمورًا تحصل في الكون ليس لها تفسير علمي، معتبرًا أنّ هذا الأمر "جيّد".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close