الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

الأزمة الأوكرانية.. جونسون وبوتين يتفقان على ضرورة إيجاد حلّ سلمي

الأزمة الأوكرانية.. جونسون وبوتين يتفقان على ضرورة إيجاد حلّ سلمي

Changed

مراسلا "العربي" من موسكو ودونباس يعقبان على نية أميركا إرسال 3 آلاف جندي إضافي إلى أوروبا الشرقية (الصورة: غيتي)
أعلنت موسكو أن بوتين ندّد في محادثته مع جونسون برفض حلف شمال الأطلسي تبديد المخاوف الأمنية الروسية.

وسط تصاعد التوتر والتحشيد الأميركي الروسي المتبادل حول أوكرانيا، توافق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية بينهما، اليوم الأربعاء، على ضرورة إيجاد "حلّ سلمي" للأزمة الأوكرانية.

وقال متحدّث باسم رئاسة الوزراء البريطانية في بيان: إنّ جونسون وبوتين اتفقا على التزام "روح من الحوار" في ظلّ التوتّرات الراهنة بهدف "إيجاد حل سلمي".

وأضاف المتحدث أنّ الزعيمين "اتّفقا على أنّه ليس من مصلحة أحد حصول تصعيد"، مشيرًا إلى أنّ رئيس الوزراء البريطاني حذّر الرئيس الروسي من أنّ "أيّ توغّل روسي آخر في أوكرانيا سيشكّل خطأ مأسويًا في التقدير".

ولفت البيان إلى أنّ جونسون وبوتين، شدّدا خلال محادثتهما على أهمية الحوار بين بلديهما حول موضوعات مثل التغيّر المناخي وأفغانستان والبرنامج النووي الإيراني.

وأضاف أنّهما "اتفقا على تطبيق روح الحوار هذه في مواجهة التوتّرات الحالية من أجل إيجاد حلّ سلمي".

من جهتها، قالت موسكو: إن بوتين ندّد في محادثته مع جونسون برفض حلف شمال الأطلسي تبديد المخاوف الأمنية الروسية.

بدوره أكد الكرملين في بيان، أنّ بوتين تحدّث عن "عدم رغبة حلف شمال الأطلسي بالتعاطي في شكل ملائم مع المخاوف المشروعة لروسيا" فيما يتّصل بأمنها.

وحشدت روسيا منذ نهاية 2021 قوات عسكرية، يصل عديدها إلى مئة ألف جندي عند حدودها مع أوكرانيا على ما تفيد الدول الغربية التي تتهم موسكو بالإعداد لغزو هذا البلد.

إلا أن موسكو تنفي أي نية في هذا الاتجاه، مطالبة في الوقت نفسه بضمانات أمنية خطية من بينها عدم ضم أوكرانيا، إلى حلف شمال الأطلسي ووقف توسّع الحلف شرقًا، ولا سيما إلى الجمهوريات السوفياتية السابقة.

ودعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، اليوم الأربعاء، إلى إيجاد حل سلمي للأزمة بين روسيا وأوكرانيا مشدّدة على أن أسعار الطاقة تأثرت من الآن جراء الخلاف الذي يشكل أيضًا تهديدًا للنمو العالمي.

لا تغيير في ميزان القوى

وفي هذا الإطار، قال محمد حسن مراسل "العربي" من موسكو: إن نشر واشنطن مزيدًا من القوات شرق أوروبا، لا يغير من ميزان القوى بقدر رمزيتها التي ستترك أثرًا، والتي اعتبرتها روسيا خطوة غير بناءة في اتجاه التواصل والمفاوضات للحل في أوكرانيا.

من جانبه قال مراسل "العربي" صابر أيوب، من إقليم دونباس: إن الأمور تنذر بوقوع اجتياح روسي، ولا سيما أن 16 مليار دولار هربت من أوكراينا منذ الإعلان عن اقتراب الهجوم على أوكرانيا من قبل موسكو.

وأضاف أيوب، أن الولايات المتحدة تواصل إرسال شحنات الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا، فضلًا عن الدعم المقدم للدول القريبة من أواكرانيا من قبل واشنطن، مما يعني أن الموقف الروسي قد يصل إلى حالة الغليان كون السيناريو ما يزال واردًا.  

ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإنه "في مرحلة عدم اليقين المتزايد بشأن نمو الاقتصاد العالمي، تزيد التوترات الجيوسياسية الوضع تعقيدًا وتسجل تداعيات على أسعار الطاقة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close