الجمعة 10 مايو / مايو 2024

هل تنجح الجهود الدبلوماسية في منع أي غزو روسي محتمل لأوكرانيا؟

هل تنجح الجهود الدبلوماسية في منع أي غزو روسي محتمل لأوكرانيا؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذل لمنع أي غزو روسي محتمل لأوكرانيا (الصورة: غيتي)
حث رئيس الحكومة البريطانية قبيل وصوله إلى كييف روسيا على التراجع والدخول في حوار للتوصل إلى حل دبلوماسي وتجنب المزيد من إراقة الدماء.

أفاد موفد "العربي" إلى إقليم دونباس الأوكراني صابر أيوب الثلاثاء، أن زيارة رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون لكييف اليوم تأتي في إطار دعم بلاده لأوكرانيا.

ويزور جونسون كييف اليوم في إطار جهود دبلوماسية لمنع أي غزو روسي محتمل لأوكرانيا. ومن المقرر أن يلتقي جونسون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحديث عن تحشيد عشرات الآلاف من الجنود الروس في أوكرانيا وبالقرب منها.

وأعلن جونسون قبيل وصوله إلى كييف أنه "يحث روسيا على التراجع والدخول في حوار للتوصل إلى حل دبلوماسي، وتجنب المزيد من إراقة الدماء"، على حد تعبيره.

وقال موفد العربي من إقليم دونباس بأوكرانيا: إن هذه الزيارة تزيد من غضب موسكو، وتأتي في وقت تأجلت فيه المكالمة الهاتفية التي كانت ستجري بين جونسون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الإثنين. ورجح أن تتم المكالمة غدًا أو بعد غد.

وأشار إلى أن روسيا غاضبة من بريطانيا بسبب دعمها العسكري المتواصل لأوكرانيا، بالإضافة إلى العقوبات التي تهدد بها لندن.

ولفت أيوب إلى أن الدعم البريطاني يصل إلى الأراضي الأوكرانية، متمثلًا في أنظمة دفاع خفيفة مضادة للدبابات والمدرعات.

وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، قد أعلنت أنّ الحكومة ستتقدم بمشروع قانون يشدد حزمة العقوبات التي يمكن لبريطانيا أن تفرضها على موسكو في حال شنّ الكرملين هجومًا عسكريًا ضد أوكرانيا، محذرة مَن في الكرملين بأنه "لن يكون لديهم مكان للاختباء".

وأضاف موفد "العربي"، أن الرئيس الأوكراني صرّح أن قوات بلاده ستعرف دعمًا كبيرًا من الحلفاء الغربيين، كما سيتم رفع تعداد هذه القوات إلى 100 ألف عسكري في غضون السنوات المقبلة، لتحقيق بعض الردع في مواجهة الجيش الروسي.

اتصال لافروف وبلينكن

وحول الاتصال المرتقب بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي، قال مراسل "العربي" محمد حسن من موسكو: إن الأمور معقدة لدرجة أنه لا يمكن حلها باتصال هاتفي واحد. وأضاف أن هذا الاتصال يأتي بعد لقاء جمع الوزيرين، وقبله كانت هناك مفاوضات روسية أميركية على مستوى نواب وزراء الخارجية.

وتابع أن الولايات المتحدة أعربت عن استعدادها للنظر أو للخوض في مفاوضات حول تبادل المعلومات في ما يتعلق بالمناورات العسكرية، وعدم نشر أسلحة هجومية في أوروبا، ورفضت الخوض في موضوع انضمام بعض الدول إلى حلف الشمال الأطلسي، واعتبرته شأنًا يعود إلى الدول التي تريد الانضمام للناتو.

ولفت إلى أنه على صعيد الأزمة الأوكرانية فإنه لا يوجد أي تقارب بين المواقف، وأن الجميع يتساءل عن كيفية الخروج من هذه الأزمة، مشيرًا إلى بعض الجهود الدبلوماسية التي تبذل ومنها الاتصال الهاتفي الذي سيجري اليوم الثلاثاء.

وتابع المراسل أن هناك بعض المساعي في اتجاه عقد رباعية نورماندي على مستوى المندوبين حاليًا.

والـ"نورماندي" هي قمة رباعية تضم روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، وتسعى إلى تسوية النزاع في كييف.

تصاعد التوتر مع الدول الغربية

ووسط تصاعد التوتر مع الدول الغربية بشأن أوكرانيا، أكّدت موسكو اليوم الثلاثاء، أنها "لن تتراجع" بمواجهة التهديدات بفرض عقوبات أميركية عليها.

واعتبرت السفارة الروسية في واشنطن على صفحتها على فيسبوك، "أنّ واشنطن هي من يؤجّج التوترات وليست موسكو"، قائلة في الوقت ذاته: "لن نتراجع ونستمع بانتباه للتهديدات بعقوبات أميركية".

وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي الإثنين أن الولايات المتحدة أعدت "عقوبات تستهدف أفرادًا من النخبة الروسية وعائلاتهم"، إذا غزت روسيا أوكرانيا.

ومنذ نهاية العام الماضي تتّهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بحشد ما يصل إلى مئة ألف جندي على حدودها مع جارتها الموالية للغرب تمهيدًا لغزو هذا البلد.

لكنّ موسكو تنفي وجود أيّ مخطّط لديها من هذا القبيل، مطالبةً في الوقت نفسه بضمانات خطّية لأمنها، وفي مقدّمها التعهّد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أبدًا وبوقف توسّع الحلف شرقًا.

في غضون ذلك، رفضت واشنطن في رسالتها الجوابية رفضًا مطلقًا الشرط المتعلّق باحتمال انضمام أوكرانيا للحلف الأطلسي، لكنّها أبدت استعدادًا لأن تبحث مع موسكو مسائل أخرى مهمة مثل تعزيز محادثات مراقبة الأسلحة في ما يتعلّق خصوصًا بمسألة الصواريخ الإستراتيجية والأسلحة النووية المتمركزة في أوروبا، بالإضافة الى المناورات العسكرية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة