الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

الأزمة الاقتصادية تخيم على البلاد.. سعيّد: تونس تتسع للجميع

الأزمة الاقتصادية تخيم على البلاد.. سعيّد: تونس تتسع للجميع

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيّد والأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد (الصورة: غيتي)
قرر البنك المركزي التونسي للمرة الثالثة رفع سعر الفائدة الأساسية لتصل إلى 8% في محاولة للتحكم في التضخم ورصيد الدولة من العملات الصعبة.

في كلمة بمناسبة العام الجديد، أعرب الرئيس التونسي قيس سعيّد عن أمله في أن تتمكن بلاده من تجاوز الصعوبات التي واجهتها خلال عام 2022، مؤكدًا أن "تونس تتسع للجميع".

وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية واقتصادية منذ فرض سعيّد لإجراءاته الاستثنائية وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقالة الحكومة وتجميد اختصاصات البرلمان في 25 يوليو/ تموز عام 2021.

وفي كلمته، قال سعيّد: "نريد أن نعبر معًا من الإحباط إلى العمل ومن اليأس إلى الأمل آمنين سالمين بالإيمان العميق المشترك بأن تونس العزيزة تتسع للجميع".

وأضاف: "العمل هو الطريق إلى النجاح والانتصار، علينا أن نعمل لخلق الثروات، وأهم ثرواتنا هي الثورة البشرية التي لا تقاس بثمن".

مشكلات اقتصادية

وقرر البنك المركزي التونسي للمرة الثالثة خلال السنة الماضية رفع سعر الفائدة الأساسية لتصل إلى 8% في محاولة للتحكم في التضخم ورصيد الدولة من العملات الصعبة.

ويلقى هذا الإجراء رفضًا واسعًا في تونس، إذ يرى البعض أن هذه المشكلات بحاجة إلى مقاربة شاملة وليس مجرد حلول مالية.

ويقول الكاتب الصحفي طارق السعيدي لـ"العربي"، إنّ مقاومة التضخم في ظل عدم وجود حزمة إصلاحات اقتصادية سيؤدي إلى مزيد من تراكم الأرباح لدى البنوك وإثقال كاهل الفقراء في البلاد.

لا حلول جدية للأزمة

ويجدّد الرئيس قيس سعيّد اتهامه لمعارضيه بافتعال الأزمات والتسبب بفقدان المواد الأساسية قصد تأليب الرأي العام، وهو الموقف الذي يتبناه منذ أشهر حين أعلن الحرب على المحتكرين دون أن يكون لهذه الحرب أثر حاسم لإنهاء الأزمة.

ويرى الصحفي والكاتب صلاح الدين الجورشي أن سعيّد لا يزال يعتمد على الجانب الأمني على الرغم من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد.

كما يلفت في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ سعيّد يصرّ على دعوة الحكومة لإيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية من دون التفكير بشكل جدي في المسألة الاقتصادية.

وبالتزامن مع ذلك، برزت أصوات عديدة تندد بقانون الموازنة العامة لعام 2023 وسط دعوات للتظاهر لإسقاطه ما ينبئ ببداية سنة ساخنة في شوارع تونس، وفق مراسل "العربي".

"فشل" في التعامل مع الأزمة

من جانبه، يعتبر الخبير الاقتصادي معز حديدان أنه كلما اشتدت الأزمة في تونس واتخذت الحكومة إجراءات "موجعة"؛ وجه الرئيس سعيّد اتهاماته إلى أن أسباب هذه الأزمة "الفساد والاحتكار".

ويذكّر حديدان في حديثه إلى "العربي"، من تونس، بأن سعيّد بنى البرنامج الانتخابي خلال ترشحه للرئاسة على أساس أن مشكلات تونس متأتية من الفساد والاحتكار والخيانة وغير ذلك.

لكنه يؤكد أنّ هناك اقتناعا كاملا بوجود فشل في التعامل مع الأزمة الاقتصادية التونسية، معتبرًا أنّ رئاسة الجمهورية "لا ترى حقيقة الوضع" الذي تعيشه البلاد، لذلك تبرر بأنّ سبب الوضع جاء نتيجة "الفساد والاحتكار".

ويشدد على أن هناك حالة تناقض في الخطاب الموجه من رئاسة الجمهورية، بحيث يطالب الرئيس من الحكومة العمل على إيجاد الحلول للأزمة الاقتصادية، بينما تلك الحكومة "مكبلة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close