وجه وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي كتابًا إلى المديرية العامة للأمن العام، طلب فيه "اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الآيلة إلى ترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية من غير اللبنانيين إلى خارج لبنان".
وبرّر الوزير طلبه بما سبّبه انعقاد المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية المذكورة في بيروت من "إساءة إلى علاقة لبنان بمملكة البحرين الشقيقة، ومن ضرر بمصالح الدولة اللبنانية"، على حدّ قوله.
وفي وقت سابق اليوم، أكد مولوي حرصه على ضمان أمن واستقرار مملكة البحرين ورفضه القاطع لأن يكون لبنان منصة لبث الكراهية أو العداء اتجاه أي دولة عربية ولا سيما دول مجلس التعاون الخليجي.
وجاء التأكيد في اتصال هاتفي تلقاه مولوي من نظيره البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة، بحسب بيان أصدره الأول.
وجرى خلال الاتصال تداول الملفات الأمنية المشتركة خصوصًا ما يتعلق بالمؤتمر الصحافي الذي عقد في بيروت، السبت، من قبل "جمعية الوفاق" البحرينية.
تلقيتُ اتصالاً هاتفياً من معالي وزير الداخلية في مملكة البحرين الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وتداولنا بالملفات الأمنية المشتركة خصوصا ما يتعلق بالمؤتمر الصحافي الذي عقد في بيروت، السبت الفائت، من قبل جمعية الوفاق البحرينية. @moi_bahrain
— Bassam Mawlawi (@MawlawiBassam) December 15, 2021
وعقدت هذه الجمعية المحظورة في البحرين، الأسبوع الماضي، مؤتمرًا في بيروت تحدثت فيه عن "انتهاكات حقوقية" تعرض لها مواطنون في المملكة خلال العامين الماضيين.
وزارة خارجية مملكة البحرين تعرب عن أسفها من استضافة العاصمة اللبنانية بيروت مؤتمرًا صحفيًا لعناصر معادية لغرض بث وترويج مزاعم وإدعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة #البحرينhttps://t.co/LuxzdZ4DE5 pic.twitter.com/4So9iWnrzj
— وزارة الخارجية 🇧🇭 (@bahdiplomatic) December 12, 2021
وعرض مولوي كل الخطوات التي قامت وتقوم بها وزارة الداخلية والبلديات عبر الأجهزة الأمنية التابعة لها، لناحية جمع المعلومات عن الأشخاص المنضوين ضمن مؤسسات أو جمعيات مناهضة للدول العربية.
وأشار إلى منع الفنادق وقاعات المؤتمرات من عقد أي نشاط ذي طابع سياسي قبل الاستحصال على الموافقة القانونية والإدارية اللازمة.
تحقيق بشأن المؤتمر
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد أدان الأحد "الإساءة" إلى البحرين، وطلب فتح تحقيق بشأن المؤتمر الذي تضمن انتقادات للمنامة.
جاء ذلك في ظل أجواء متوترة بين الخليج ولبنان، إثر أزمة تصريحات لوزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، بخصوص حرب اليمن، ولاقت تأييدًا من بعض اللبنانيين كـ"حزب الله" (حليف إيران)، ورفضًا من بعضهم الآخر كرئيس الحكومة ميقاتي.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقًا الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات لقرداحي قبل تعيينه وزيرًا رأى فيها أن "الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".