الجمعة 3 مايو / مايو 2024

الأسد يضع شروطًا للقاء أردوغان.. كيف ستمضي عملية تطبيع العلاقات؟

الأسد يضع شروطًا للقاء أردوغان.. كيف ستمضي عملية تطبيع العلاقات؟

Changed

نافذة عبر "العربي" على ملف تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري في ضوء زيارة الأسد الأخيرة إلى موسكو وتصريحاته من هناك (الصورة: رويترز)
لم يعلن الجانب الروسي كل تفاصيل اللقاء بين بوتين والأسد لكنه قال إن "مسألة تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا قد تمت مناقشتها".

أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد أنه لن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلا إذا سحبت أنقرة قواتها من شمالي سوريا.

جاء ذلك بينما تأجل عقد احتماع رباعي كان مقررًا في العاصمة الروسية موسكو إلى أجل غير مسمى.

وفي هذا الإطار، يقول مراسل "العربي" في موسكو إن المعلن من أجندة زيارة الأسد إلى موسكو أنها تناولت ملفات كثيرة تتعلق بدمشق وموسكو وأبرزها الدعم العسكري الروسي داخل سوريا، وكذلك عملية إعادة الإعمار لا سيما بعد الزلزال الأخير.

كما يشير إلى مسألة التعاون الاقتصادي وتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات الاقتصادية بين الجانبين, إلا أنه يوضح أن الملف الأبرز الذي نال الحيز الأكبر من التغطية الإعلامية في الداخل الروسي كان مسألة المصالحة بين تركيا والنظام السوري والدور الروسي في المصالحة وتطبيع العلاقات.

ويتوقف عند ما قيل "في دوائر الخبراء والمتابعين أن الأسد أتى تحديدًا إلى موسكو لهذا الغرض: الاستماع إلى الطرح الروسي من الرئيس الروسي بشكل مباشر".

مصلحة روسية من التطبيع

وقد استمر اللقاء الذي تم أمس بين بوتين والأسد لثلاث ساعات ونصف الساعة، ولم يعلن الجانب الروسي كل تفاصيله لكنه قال إن "مسألة تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا قد تمت مناقشتها".

واشترط رئيس النظام السوري في تصريحات إعلامية إمكانية لقائه بالرئيس التركي وتطبيع العلاقات معه بضرورة أن تسحب أنقرة كل قواتها من المناطق السورية، وأن تحترم سيادتها وأن تكف تركيا عن دعم الإرهاب، حسب وصف الأسد.

وقال الأسد أيضًا إن الرئيس التركي لا يمكن الوثوق به، وإنه يمكنه فقط الوثوق بالرئيس الروسي الذي يلعب دور الوسيط في عملية المصالحة.

ويوضح مراسلنا أنه من الواضح في تصريحات الأسد أن هذه المسألة قد نوقشت بشكل مكثف، ومن بعدها جاء الإعلان عن تأجيل اللقاء بين نواب وزراء الخارجية الذي كان من المقرر أن يجري بالتوزاي مع هذه الزيارة.

ويتضح، وفق مراسل "العربي"، أن الجانب الروسي مصر على المضي قدمًا في عملية المصالحة لأن هناك أهدافًا إقليمية مهمة للغاية بالنسبة لروسيا ستأتي من وراء عقد اللقاء الرباعي وتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا، ويفترض أنها ستسير في هذه العملية حتى النهاية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close