الخميس 2 مايو / مايو 2024

لن نخسر بسبب النفط.. بوتين يتوعد بمحو أي دولة تهاجم روسيا نوويًا

لن نخسر بسبب النفط.. بوتين يتوعد بمحو أي دولة تهاجم روسيا نوويًا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول عدم استبعاد بوتين حدوث حرب نووية شاملة (الصورة: غيتي)
كانت الولايات المتحدة اتهمت الرئيس الروسي بـ"عدم المسؤولية" بعد تصريحاته الأربعاء عن مخاطر اللجوء إلى الأسلحة النووية في النزاع في أوكرانيا.

توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة بـ"محو أي دولة تتجرأ على مهاجمة بلاده بأسلحة نووية من على وجه الأرض".

وقال بوتين: إن "موسكو ليس لديها تفويض لشن ضربة نووية وقائية، على عكس الولايات المتحدة، لكن الأسلحة الروسية المتقدمة التي تفوق سرعة الصوت ستضمن لروسيا الرد بقوة إذا تعرضت للهجوم".

وكانت الولايات المتحدة اتهمت الرئيس الروسي بـ"عدم المسؤولية" بعد تصريحاته الأربعاء، عن مخاطر اللجوء إلى الأسلحة النووية في النزاع في أوكرانيا.

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الرد مباشرة على بوتين، لكنه قال: إن "أي استخفاف في الحديث عن الأسلحة النووية غير مسؤول على الإطلاق". 

وكان الرئيس الروسي قد صرّح بأن بلاده لن تستخدم الأسلحة النووية سوى "ردًا" على ضربة معادية من هذا النوع على أراضيها.

"خطوة غبية"

وعلى صعيد آخر، شدد بوتين اليوم الجمعة، على أن موسكو لن تتعرض للخسارة بسبب سقف سعري فرضه الغرب على صادرات النفط الروسي، وأن الأوضاع المالية للحكومة ستصمد بشكل جيد.

ووصف الخطوة بأنها "غبية"، مشيرًا إلى أنها ستؤدي لارتفاع "حاد للغاية" في أسعار الطاقة بالنسبة لمن فرضوا هذا السقف.

وكرر أن بلاده لن تبيع النفط لمن ينصاعون لهذا السقف المحدد بـ60 دولارًا للبرميل، والذي فرضه الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى وأستراليا.

والإثنين بدأ تطبيق الحد الأقصى لسعر النفط الخام الروسي، بموجب الاتفاق بين مجموعة الدول السبع وأستراليا والاتحاد الأوروبي، كما بدأت الدول الأوروبية بتطبيق حظر على الإمدادات الروسية المنقولة بحرًا في أحدث تحرك لفرض عقوبات على موسكو، بسبب حربها على أوكرانيا.

وتستهدف العقوبات تقليص إيرادات الكرملين من صادرات الطاقة مع إبقاء خاماتها في السوق، لتلافي أي صدمة في الأسعار.

تبادل أسرى آخرين مع واشنطن "ممكن"

في غضون ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ تبادل أسرى آخرين بين موسكو وواشنطن "ممكن"، غداة الإفراج عن لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر مقابل تاجر السلاح الروسي فيكتور بوت.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة إقليمية في قيرغزستان: "الاتصالات تتواصل على مستوى أجهزة الاستخبارات، ولم تتوقف يومًا. فهل إجراء (تبادلات) أخرى ممكن؟ نعم كل شيء ممكن".

وأضاف: "أنها نتيجة مفاوضات والبحث عن تسويات. في حال كهذه، تم التوصل إلى تسويات ولا نرفض مواصلة هذا العمل مستقبلًا".

لكنه أكد أن هذه المفاوضات لا تشكل بالضرورة "مقدمة" لحوار يتناول قضايا أخرى، وذلك في ذروة أزمة بين موسكو وواشنطن على صلة بالعملية العسكرية لروسيا في اوكرانيا.

وتابع بوتين: "لم نحدد أهدافًا بحيث تؤدي هذه المفاوضات إلى مفاوضات أخرى. لكنها توفر مناخًا معينًا، هذا صحيح".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن المفاوضات لا تضع حدًا لـ"الأزمة" بين البلدين، معتبرًا أن العلاقات بينهما "لا تزال في وضع يدعو الى الأسف".

ويتبادل الأميركيون والروس الاتهامات باحتجاز مواطنين من الدولتين لأغراض سياسية.

ولم تشمل عملية التبادل الخميس أميركيًا آخر معتقلًا في روسيا هو العسكري السابق بول ويلان (52 عامًا)ـ الذي أوقف في ديسمبر/ كانون الأول 2018 في روسيا ثم حكم عليه في 2020 بالسجن 16 عامًا بتهمة "التجسس". وقد ندد ويلان بهذا الحكم مؤكدا أنه "سياسي".

من جانبها، تحدثت وسائل إعلام روسية الجمعة عن مصير ألكسندر فينيك، الخبير الروسي في المعلوماتية الذي سلم للولايات المتحدة في أغسطس/ آب حيث يواجه 21 تهمة بينها انتحال هوية، والتواطؤ في تهريب مخدرات، وتبييض أموال.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close