الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

الأسير خضر عدنان.. كيف تفاعل الفلسطينيون مع إعلان خبر استشهاده؟

الأسير خضر عدنان.. كيف تفاعل الفلسطينيون مع إعلان خبر استشهاده؟

Changed

فقرة من برنامج "شبابيك" تسلط الضوء على تفاعل الفلسطينيين مع خبر استشهاد الأسير خضر عدنان في سجون الاحتلال (الصورة: غيتي)
أشعل استشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان في سجون الاحتلال، غضب الفلسطينيين على الأرض وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، رفضًا لجريمة اغتياله المتعمدة.

استفاق الفلسطينيون اليوم الثلاثاء على خبر استشهاد الأسير خضر عدنان في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد 87 يومًا من خوضه إضرابًا عن الطعام، رفضًا لاعتقاله.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان: إن "عدنان الذي اعتقل في 5 فبراير/ شباط الماضي، تعرض لعملية اغتيال ممنهجة من أجهزة الاحتلال، وكان واضحًا من التفاصيل التي مرت في الآونة الأخيرة أن الاحتلال الإسرائيلي كان لديه قرار باغتياله.

وردًا على استشهاده، دعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية إلى إضراب شامل وحداد عام في جميع مناحي الحياة، بما في ذلك المؤسسات التعليمية والجامعات.

ومع ساعات الصباح الأولى، أغلقت المحلات التجارية أبوابها في محافظة جنين، مسقط رأس الشهيد، وهو ما أدى إلى شلل في حركة البيع والشراء.

وانطلقت مسيرة في بلدة عرابة جنوب مدينة جنين بعد استشهاد خضر عدنان في سجون الاحتلال، رفضًا لجريمة اغتياله المتعمدة. وطالب المشاركون المقاومة الفلسطينية بالرد السريع.

وقفة تضامنية في غزة رفضًا لجريمة اغتيال خضر عدنان
وقفة تضامنية في غزة رفضًا لجريمة اغتيال خضر عدنان - الأناضول

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر استشهاد خضر عدنان، فقال المغرد حسين سرحان: إن الشهيد هزم الاحتلال الإسرائيلي برحيله، وكشف عن همجيته.

في حين غردت رامية إبراهيم أن الاحتلال اغتال الأسير الحر الشيخ خضر عدنان عن سبق إصرار وترصد بالإهمال الطبي المتعمد.

بينما عدد المغرد خير الدين الجبري المرات التي أضرب فيها الشهيد عن الطعام وانتزع حينها حريته.

استشهاد الأسير خضر عدنان في سجون الاحتلال

وفي هذا الإطار، أفاد مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس بأن خضر عدنان أزعج الاحتلال كثيرًا في الآونة الأخيرة بعد ما حصل في مخيم جنين، حيث تم اعتقاله في فبراير الماضي، وتم وضعه في زنزانة انفرادية، حيث أعلن الإضراب عن الطعام في اليوم الأول من اعتقاله.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من القدس المحتلة، أن خضر عدنان اعتقل بدون أي تهمة، وحاول الاحتلال أن يلفق له التهم، لكنه كان صامدًا بصمود الأسرى الأبطال وتحدى السجانين.

وتابع أن نادي الأسير يحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما حصل مع خضر عدنان، مشيرًا إلى أن هناك أسرى كثيرين بحاجة إلى علاج، لكن سلطات الاحتلال تحاول أن تهمل وضعهم من خلال عدم إعطائهم العلاج.

وأردف قوس أن هناك طلبًا من قبل هيئة شؤون الأسرى والشؤون المدنية الفلسطينية من أجل إطلاق سراح جثمان الشهيد خضر عدنان الذي يحتجزه الاحتلال الإسرائيلي، والذي حوله إلى قسم تشريح أبو كبير في تل أبيب.

وتابع أن نادي الأسير وكل أبناء الشعب الفلسطيني يطالبون بإطلاق سراح جميع الجثامين الموجودة لدى الاحتلال الإسرائيلي.

"حالة استنفار"

ولفت مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس إلى أن هناك حالة استنفار في جميع سجون الاحتلال من قبل الأسرى، منذ الساعات الأولى لاستشهاد خضر عدنان، حيث كان هناك إلقاء للماء الساخن على أحد الضباط الإسرائيليين، داخل سجن عوفر.

وأشار إلى أنه تم إبلاغ الأسرى في سجن عوفر بإلغاء زيارة الأهالي غدًا الأربعاء، بسبب الإجراءات الإسرائيلية.

واعتبر أن ما يقوم به وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من إجراءات منذ توليه منصبه، هو محاولة لكسر إرادة الأسرى من خلال وضع العقوبات وسحب الإنجازات التي قضى من أجلها عدد كبير من الأسرى داخل سجون الاحتلال.

من جانبه، أكد الصحافي الفلسطيني محمد القيق من الضفة الغربية، أن الاحتلال وبعد استشهاد خضر عدنان فشل مرة أخرى في عزل الأسير والمقاوم وأهل الشهيد عن الحاضنة الشعبية، وفشل أيضًا في إبعادهم عن المشهد.

وأضاف أن الاحتلال عزز من حيث لا يحتسب الجبهات، والردود الفلسطينية ستأتي من غزة والضفة والقدس وبلدات الخط الأخضر، حيث من المتوقع أن تتوسع هذه الجبهات خلال الساعات المقبلة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة