قُتل ما لا يقل عن 15 شخصًا اليوم السبت في هجوم نفذه انتحاري كان يقود شاحنة مفخخة انفجرت عند نقطة تفتيش في مدينة بَلَدوَين بإقليم هيران وسط الصومال، حسبما أفاد مراسل "العربي".
كما دمر الانفجار منازل ومحال تجارية ومركزًا حكوميًا لتحصيل الضرائب ومحطة وقود، ومن بين الضحايا عائلة صومالية جراء انهيار منزلها.
وأضاف مراسلنا من مقديشو أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار تضم سوقًا شعبيًا ومحطة للحافلات.
وحتى الساعة، لم تعلق السلطات الحكومية على هذا الانفجار الذي يعد الأعنف منذ أشهر في مدينة بلدوين وسط الصومال.
كما لم تعلن "حركة الشباب" مسؤوليتها عن هذا الهجوم، لكن أصابع الاتهام تشير إلى الحركة التي غالبًا ما تنفذ هجمات دموية من خلال انتحاريين وسيارات مفخخة، حسب مراسلنا.
وفي وقت سابق اليوم السبت، قال شرطي لوكالة رويترز: "حتى الآن رأيت 10 قتلى بينهم جنود ومدنيون وأكثر من 10 جرحى لكن من المؤكد أن عدد القتلى سيرتفع".
وبلدوين هي عاصمة مقاطعة هيران وسط الصومال، والتي كانت مركز الانتفاضة ضد حركة الشباب.
وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، أشار رئيس ولاية هيرشبيلي السابق محمد عبدي واري، في تغريدة عبر منصة "إكس" إلى أن "حركة الشباب وراء الهجوم".
وأضاف أن هذه "تصرفات جماعة مقيتة وخسيسة. ندينها بأشد العبارات الممكنة".
مقتل 30 عنصرًا من حركة "الشباب"
وكان الصومال أعلن في 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، مقتل 30 عنصرًا من حركة "الشباب" في عملية عسكرية بولاية "غلمدغ" وسط البلاد.
وجاءت هذه العملية في الوقت الذي "كثفت فيه القوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة الشعبية عملياتها ضد حركة الشباب في مناطق بجنوب ووسط الصومال"، حسب وكالة أنباء الصومال الرسمية (صونا).
وقبل يوم من هذه العملية، أعلن الصومال مقتل القيادي في حركة "الشباب"، آدم غرطوب، في عملية عسكرية للجيش بمحافظة "باي" في ولاية جنوب غرب الصومال.
وتأتي هذه التطورات فيما يخوض الصومال منذ سنوات حربًا ضد هذه الحركة التي أُسست مطلع 2004 وتتبع فكريًا لتنظيم "القاعدة" وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.