في ما يُعتقَد أنّه الأول من نوعه في العالم، قدّمت العاصمة التجارية الصينية شنغهاي نوعًا جديدًا من لقاح كوفيد19، يتمّ استنشاقه عبر الفم بدلًا من إعطائه عن طريق الحقن.
ووافق المنظمون الصينيون على اللقاح الذي أنتجته شركة الأدوية الصينية CanSino Biologics لاستخدامه كلقاح معزّز.
وأوضحت الشركة أن اللقاح الخالي من الإبر، والذي يمكن تخزينه وإعطاؤه بسهولة أكبر من اللقاح العضلي، سيتم إعطاؤه من خلال البخاخات.
وفي هذه المرحلة، يبدأ بعض الأشخاص بتجربة تلقي اللقاح الذي يتم استنشاقه عبر الفم من وعاء يشبه الكأس البلاستيكي وله عنق صغير.
ويقوم العلماء في العديد من البلدان بما في ذلك كوبا وكندا والولايات المتحدة بتجربة لقاحات ضد كوفيد19 القابلة للاستنشاق.
"إنجاز ضخم"
بـ"الإنجاز الضخم والعالي" يصف الطبيب موسى حلمي عمار اختصاصي علم الأدوية والأعشاب والنباتات الطبية، الاتجاه الذي بدأته الشركات الصينية من خلال إنتاج اللقاحات المضادة لكوفيد19.
ويوضح في حديث إلى "العربي" من غزة أنّ الإنجاز يتحقق على مستوى العالم، وستكون الفرصة سانحة للتصدي للفيروس الذي يؤدي إلى الكثير من التشوهات.
ويلفت إلى أنّ هذا اللقاح الذي يستخدم عن طريق الأنف هو أساسًا عبارة عن فيروس مستنسَخ من فيروس كوفيد19 الأصلي ولكن مضعَّف ومعدَّل وراثيًا.
ويشرح أنّه غير سام وغير ضار على الجسم ولكنه يستحثّ الجهاز المناعي الذاتي حتى يقوم بإنتاج المضادات الحيوية التي ستتصدى لفيروس كورونا الشرس.
ويلاحظ أنّ من ميزات هذا النمط من اللقاحات أنه رخيص الثمن ولا يحتاج إلى نقل وإلى تبريد، مشدّدًا على أنّ المستقبل هو لهذا الاتجاه من اللقاحات.
ووافقت الصين حتى الآن على ثمانية لقاحات أخرى قابلة للحقن مصنوعة محليًا منذ عام 2020، لكن مدير الأدوية في البلاد لم يسلط الضوء بعد على أي لقاحات أجنبية، بما في ذلك تلك التي تتمتع بمعدلات فعالية أفضل مقارنة بأنواع اللقاحات الأخرى.
من جانبها، قالت لجنة الصحة الوطنية في الصين إنها أجرت أكثر من 3.4 مليار حقنة من حالات الإصابة بفيروس كوفيد، دون تقديم تفاصيل عن النسبة المئوية للسكان الذين تم تطعيمهم.