يواجه ركاب شركة السكك الحديد العامة في ألمانيا "دويتشه بان"، اليوم الإثنين إضرابًا جديدًا أدى إلى إلغاء 75% من رحلات قطارات المسافات الطويلة، على الرغم من عرض قدمته الإدارة في اللحظة الأخيرة إلى نقابة السائقين.
وبدأ الإضراب في محطة فرانكفورت، أحد أبرز محاور البلاد، حيث تم إلغاء عدد كبير من الرحلات، وأشارت لوحات المحطة إلى اضطراب كبير في حركة النقل.
وأعلنت نقابة السائقين امتداد الإضراب ليومين مقبلين بعد فشل المفاوضات مع الإدارة والمتعلقة برفع الأجور.
وتطالب النقابة بزيادة الرواتب بنسبة 1,4% وبصرف مكافآت فردية لهذا العام بقيمة 600 يورو، على أن تصبح الزيادة 1,8% في 2022.
كما ندد السائقون بتخفيض معاشاتهم التقاعدية التكميلية بمقدار 50 يورو شهريًا.
جواب الإدارة لم يقنع المضربين
وعرضت الإدارة "دويتشه بان" من جانبها زيادة نسبتها 1,5% في 2022 و1,7 في 2023، وطلبت مهلة إضافية من أجل "مواجهة الأضرار" الناجمة عن الأزمة الوبائية.
لكن النقابة اعتبرت أن عدم تحديد مبلغ المكافأة غير مقبول فقررت الاستمرار بالإضراب.
وتتوقع دويتشه أن يعمل نحو 25% فقط من قطارات المسافات الطويلة خلال يومي الإضراب، وهي نسبة مماثلة لتلك المسجّلة في الإضراب الأول قبل 12 عشر يومًا، وكذلك في ما يتعلق بقطارات المقاطعات والمدن، حيث تتوقع الشركة تشغيل 40% من الخطوط المعتادة.
خسائر مالية كبيرة
وفي برلين تسبب الإضراب في تعطيل وسائل النقل العام، وساد الهدوء في المحطة المركزية وكان عدد قليل من الناس ينتظرون على الأرصفة، حيث لم يحاول معظم المسافرين القدوم لركوب القطار.
وكان الإضراب الأول قد بدأ بعد تصويت حاز نسبة تأييد بلغت 95% بين المنتسبين الى النقابة.
وأدى الإضراب الأخير إلى عرقلة رحلات كثير من المسافرين خلال إجازاتهم الصيفية.
وأفادت النقابة عن توقف أكثر من تسعة آلاف موظف عن العمل من السائقين والموظفين.
وتأتي هذه الاضطرابات التي قد تتكرر في الأشهر المقبلة، في وقت توقعت المجموعة الألمانية خسائر مالية كبيرة لهذا العام على خلفية أزمة تفشي وباء كوفيد-19 وإجراءات الاحتواء.