أدلى كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو، اليوم الأحد، بأصواتهما في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، والتي تعد حاسمة ومصيرية في تاريخ تركيا الحديث.
ويعوّل مرشحا "تحالف الجمهور" و"الطاولة السداسية" على "كثافة" التصويت في هذه الجولة الثانية لحسم النتيجة لصالحهما في الانتخابات التي قد تمهد الطريق أمام أردوغان لاستمراره في السلطة، أو قد تشهد تحولًا جديدًا في المشهد السياسي التركي.
"التصويت سينتهي بسرعة"
وأدلى أردوغان اليوم الأحد، بصوته في جولة الانتخابات الرئاسية الثانية في مدينة اسطنبول، رفقة عقيلته أمينة أردوغان.
وشارك في الانتخابات بمدرسة "صفت تشيبي" بمنطقة "أوسكودار" على الجانب الآسيوي لمدينة اسطنبول، حيث كان في استقباله عدد من المواطنين قبيل الانتقال للإدلاء بصوته، بحسب وكالة "الأناضول".
ووضع أردوغان وعقيلته ورقتي صوتيهما في الصندوق الانتخابي رقم 3279، حيث وقفا في الطابور وأتما جميع الإجراءات المطلوبة قبل أن يوقعا ويخرجا من القاعة.
وقدّر الرئيس التركي الذي يعدّ المرشّح الأوفر حظًا في الجولة الثانية غير المسبوقة في الانتخابات الرئاسية، أنّ التصويت "سينتهي بسرعة".
وقال أردوغان إنّ "تركيا قد شهدت مشاركة عالية وصلت إلى 90% في كفاحها الديمقراطي"، معربًا عن تطلعه إلى مشاركة مواطنيه بـ"كثافة وعدم التراخي".
بدوره، دعا مرشّح "الطاولة السداسية" للرئاسة التركية كمال كليتشدار أوغلو الأحد الناخبين، إلى "التصويت من أجل التخلّص من نظام استبدادي"، بعد الإدلاء بصوته في مركز اقتراع في العاصمة أنقرة.
ويواجه أردوغان في الجولة الثانية، خصمه كليتشدار أوغلو، بعد فشلهما في الجولة الأولى بالحصول على نسبة 50% اللازمة للفوز.
رغم الأجواء الماطرة، فإن الإقبال على التصويت في جولة الحسم للانتخابات الرئاسية في تركيا لا يزال كبيرًا، بعدما انطلقت اليوم عملية الاقتراع المستمرة حتى مساء اليوم.
وأكدت مراسلة "العربي" في اسطنبول، أن حركة إقبال الناخبين تتقدم مع مرور الوقت، حيث تتم عملية التصويت بسلاسة وسط حضور أمني لتأمين مراكز الاقتراع، حيث تحدثت وزارة الداخلية عن فرز 600 ألف عنصر في عموم البلاد بغرض تأمين المراكز كافة.
وفي اسطنبول، حصل كليتشدار أوغلو بالجولة الأولى على 48,6% من الأصوات مقابل 46,7% لأردوغان.
إقبال ضعيف في ديار بكر
أما في ديار بكر ذات الأغلبية الكردية، فقال مراسلنا إن نسبة المشاركة في أحد أكبر مراكز الاقتراع بالولاية ضعيفة، رغم أنه يحتوي على ثلاث مباني مدرسية إضافة إلى عدد كبير من الصفوف.
وأكد مراسل "العربي" أن أروقة مراكز الاقتراع في الجولة الأولى كانت مكتظة، حيث ذهبت غالبية الأصوات حينها لصالح كليتشدار أوغلو.
وكان حزب الشعوب الديمقراطي قد عبّر عن خشيته من انخفاض نسبة التصويت في ديار بكر، حيث ركّزت الحملات الانتخابية في هذه الولاية على تشجيع السكان على المشاركة في الاقتراع.
