السبت 11 مايو / مايو 2024

الاتفاق النووي الإيراني.. محاولات حثيثة في إسرائيل لعرقلة إقراره

الاتفاق النووي الإيراني.. محاولات حثيثة في إسرائيل لعرقلة إقراره

Changed

لماذا اعتبرت إسرائيل الصيغة الحالية للاتفاق النووي مع إيران مؤشر ضعف وتجاوزًا للخطوط الحمراء؟ (الصورة: الأناضول)
تسعى إيران للحصول على ضمانة سياسية وقانونية واقتصادية من أجل تحصين الاتفاق النووي المنشود.

يكاد ملف إيران النووي أن يبعث من جديد، بعد ستة عشر شهرًا من المحادثات المتقطعة وغير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران. وتوشك كل هذه المراحل الماضية أن تضع أثقالها برد أميركي على المقترحات الإيرانية. 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلاده ماتزال صادقة في التزامها بالعودة المتبادلة للاتفاق. وأكدت روسيا من جهتها أن فرص الوصول لاتفاق نهائي اليوم أكبر من أي وقت مضى. حتى إن مبعوثها في فيينا ميخائيل أوليانوف وصف المقترحات الإيرانية بالمعقولة.

وقد شجعت هذه الردود الإيجابية طهران على المطالبة باحترام ما اعتبرته خطوطًا حمراء من أجل أن تدخل مرحلة جديدة في فيينا. وهو موقف أكد عليه وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره العماني. وتطالب إيران بضمانات سياسية وقانونية واقتصادية من أجل تحصين الاتفاق النووي المنشود. 

"هواجس إسرائيلية"

لكن مع كل هذا، يبقى توجس من حكومة تل أبيب بشأن تحقيق الاتفاق من جديد. فقد عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد للمستشار الألماني عن معارضته لخطوات إحياء الاتفاق، مطالبًا الأوروبيين بعدم تقديم المزيد من التنازلات لطهران.

وكشف موقع أكسيسوس الإخباري في تقرير أخير أن إسرائيل تحاول من خلال محادثات خاصة ورسائل عامة التأثير على إدارة بايدن لتعطيل الملف النووي، خصوصًا وأن واشنطن أفصحت عن اختلافها مع إسرائيل تقنيًا بشأن إحياء الاتفاق الذي أجهضته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في نهاية عهده.

ويقول مراسل "العربي" في طهران: حتى اللحظة لا توجد تصريحات رسمية تتعلق بضغوطات تل أبيب على واشنطن، ولكن في ذات الوقت هناك إشارات من تلك الإدارة بالتزامن مع ما تمر به المحادثات النووية في فيينا من حساسية وحسم بعد الرد الإيراني.

ويضيف: "خلال فترة الانتظار هذه، هناك جملة من الضغوطات ستكون على واشنطن سواء من الداخل الأميركي أو من الخارج. وتدرك طهران أهمية تلك المحاولات والمساعي القائمة، مع حرصها أيضًا على تعديل بعض بنود المسودة المقدمة من قبل الاتحاد الأوروبي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close