أكّد مراسل "العربي" في بغداد مقتل عقيل جوحي وهو أحد القيادات البارزة في سرايا السلام، التي تُعد الجناح العسكري للتيار الصدري.
وقُتل جوحي أثناء الاشتباكات في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية.
وشهدت بغداد اشتباكات عقب تصعيد جديد شهدته الأزمة السياسية، التي تخنق البلاد منذ أشهر. فبعدما أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي، اقتحم أنصاره الذين يعتصمون منذ أسابيع في المنطقة الخضراء، القصر الحكومي.
12 قتيلًا على الأقل
وفي حصيلة جديدة، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن مصادر طبية عراقية، بأن 12 شخصًا على الأقل قتلوا بالرصاص في المنطقة الخضراء خلال الاحتجاجات المتواصلة في بغداد.
ووفق الوكالة نفسها، فقد أصيب نحو 270 متظاهرًا - بعضهم بالرصاص والبعض الآخر جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع - خلال الاحتجاجات التي عمت المنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة العراقية والتي تضم مؤسسات حكومية وسفارات.
وقبل ذلك، أشار مراسل "العربي" إلى إطلاق أعيرة نارية في بغداد وسقوط جرحى، قبل أن تنقل "رويترز" أن الاشتباكات حصلت بين العشرات من الشبان الموالين للصدر مع أنصار "جماعات مدعومة من إيران" خارج المنطقة الخضراء، بوسط بغداد وتبادلوا الرشق بالحجارة.
"أسر" قوات أمنية
وجاء مقتل عقيل جوحي مع استمرار توافد الحشود إلى مدخل المنطقة الخضراء من ناحية مبنى مجلس النواب العراقي، وقد تم إخلاؤها من الداخل من المتظاهرين.
وأفاد مراسل "العربي" بأن أتباع التيار الصدري احتجزوا عددًا من القوات الأمنية، التي شاركت بإبعادهم واحتجزوهم كأسرى بعدما تعرضوا لإصابات بليغة في الرأس.
إلى ذلك، أشار مراسلونا إلى انتقال التجمعات إلى عدد من محافظات البلاد. ففي المثنى وصلت أنباء وصور عن اقتحام أنصار التيار الصدري لمبنى مجلس المحافظة.
وفي ذي قار، اقتحم أتباع التيار الصدري مبنى المحافظة وأعلنوا إغلاق دائرة نفط ذي قار والمباني التابعة لوزارة النفط العراقية. أما في البصرة، فقد تم إحراق الإطارات وإغلاق بعض الأماكن والأحياء الرئيسة، لكن القوات الأمنية استعادت بعد ذلك السيطرة.
ويلفت مراسل "العربي" إلى أن التحركات في المحافظات حصلت قبل فترة الغروب، أي قبل إعلان حظر التجوال في مختلف المحافظات العراقية.