الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

الاحتجاجات تتواصل في ليبيا.. الدبيبة: لا نقبل بأي مرحلة انتقالية جديدة

الاحتجاجات تتواصل في ليبيا.. الدبيبة: لا نقبل بأي مرحلة انتقالية جديدة

Changed

تقرير يرصد آخر المستجدات في الشارع الليبي الغاضب (الصورة: حكومة الوحدة الوطنية الليبية)
بعد تواصل الاحتجاجات الشعبية في ليبيا، وصلت قوات حفتر إلى برلمان طبرق لتأمينه، بينما أكد الدبيبة مجددًا على تسليمه السلطة لحكومة منتخبة.

تواصلت حركة الاحتجاجات في ليبيا في العاصمة طرابلس ليلة الأحد- الإثنين، التي بدأت قبل أيام قليلة احتجاجًا على الأوضاع المعيشية وانقطاع الكهرباء، فضلًا عن الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد.

وبعد اقتحام وحرق المحتجين مقر مجلس النواب في طبرق شرقي ليبيا يوم الجمعة، أعلنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وصول آلياتها للمدينة في عملية واسعة لتأمين البرلمان ومنع أي مظاهرات تهدد المقار الحكومية، بحسب ما تقول مصادر تابعة لها.

بدوره، أشار المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إلى أن مطالب المحتجين تُعد مشروعة بعيدًا عن العنف، لافتًا إلى أن البرلمان سيستمر في عقد جلساته داخل طبرق.

ويعتبر المحتجون أن المنظومة السياسية أوصلت البلاد إلى ما هي عليه اليوم من تدهور سياسي واجتماعي، وأنها تتحمل نتيجة سياساتها التي انتهجتها عبر سنوات.   

"لا مرحلة انتقالية جديدة"

وخلال اجتماع للحكومة في طرابلس، أكّد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، اليوم الإثنين، أن حكومته تسعى إلى تسليم السلطة إلى من يختاره الشعب الليبي، مشددًا على عدم قبوله بأي مرحلة انتقالية جديدة.

واعتبر الدبيبة أنّ الحل الوحيد في ليبيا هو الذهاب إلى انتخابات، مؤكدًا أنه سيسلم السلطة لجهة منتخبة.

ولفت إلى أنه لا خلاف بشأن مطلب الجماهير لإجراء الانتخابات، مؤكدًا على أنه رفع شعار وقف الحرب ودعم الشعب الليبي للوصول إلى الانتخابات وتغيير الوجوه.

وأضاف الدبيبة أن هناك من يريد العبث واستغلال الشعب لجعله في حالة توتر، مشيرًا إلى أنّ هناك بعض الأطراف تريد أن "تستفرد" بالسلطة.

وأكّد رئيس حكومة الوحدة الوطنية رفضه "لأي مناورة سياسية لتقسيم السلطة في ليبيا بين أحزاب أو أشخاص"، مشيرًا إلى أن ما "تحتاجه ليبيا هو الانتخابات والقوانين الناظمة لذلك موجودة".

ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس وجاءت وفق اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام برئاسة الدبيبة الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة.

أما الثانية، فهي برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير/ شباط الماضي ومنحها الثقة في مارس/ آذار، وتتخذ من سرت في وسط البلاد مقرًا مؤقتًا لها، بعد منعها من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

وقبل أيام معدودة، فشلت الجولة الأخيرة من المحادثات في جنيف بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، في التوصل إلى اتفاق على إطار دستوري لإجراء انتخابات كانت مقررة في ديسمبر/ كانون الأول 2021.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close