السبت 18 مايو / مايو 2024

ليبيا.. استمرار خروج المسيرات الاحتجاجية وإقفال بعض شوارع العاصمة

ليبيا.. استمرار خروج المسيرات الاحتجاجية وإقفال بعض شوارع العاصمة

Changed

تقرير من مراسل "العربي" في طرابلس حول آخر تطورات الاحتجاجات الشعبية في ليبيا (الصورة: الأناضول)
جاءت التظاهرات في وقت تعاني البلاد منذ عدة أيام انقطاعًا للتيار الكهربائي بسبب إغلاق العديد من المرافق النفطية وسط خلافات سياسية بين المعسكرين المتنافسين.

ما تزال أغلب شوارع العاصمة الليبية طرابلس مغلقة، في وقت يحاول البعض فيه فتح بعض تلك الطرق لتخفيف العبء على المواطنين الذين يحاولون العبور من منطقة إلى أُخرى. 

وأوضح مراسل "العربي" من طرابلس أن هناك تعذرًا في الوصول إلى المستشفيات الحكومية نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، إضافة لاستمرار حرق الإطارات في بعض شوارع العاصمة الليبية

وأشار المراسل إلى أنه يجري الحديث عن اقتحامات لبعض المحتجين في بعض المناطق للمجالس البلدية وإحراق العديد منها، مع وجود دعوات لاستمرار تلك التحركات الاحتجاجية، ما يدل على أن الساعات المقبلة ستشهد المزيد من تلك التحركات. 

وفي ثاني أيام هذه الاحتجاجات وعلى صعيد مجلس النواب، هناك انقسام في التصريحات ما بين أعضاء المجلس نفسه، بحسب المراسل، فهناك من يقول إن عليهم تقديم الاستقالات إرضاء للشعب الليبي بعد إخفاقهم في التوصل لحل هذه الأزمة السياسية، وهناك من يقول إن ما حصل لمجلس النواب هو مؤامرة وإن ما جرى هو من صناعة أياد خارجية وداخلية.

حرق المجلس

وكانت وسائل إعلام ليبية قد ذكرت أن متظاهرين اقتحموا مقر البرلمان الليبي في طبرق شرق البلاد احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية والأزمة السياسية.

وأوردت عدة محطات تلفزيونية أن متظاهرين دخلوا المبنى وأحدثوا فيه أضرارًا، وأظهرت صور نشرتها أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من محيط المبنى بعد أن أحرق متظاهرون غاضبون الإطارات.

وذكرت وسائل إعلام أخرى أن جزءًا من المبنى احترق، علمًا أنه كان خاليًا عندما دخله المحتجون.

وتظهر اللقطات أن جرافة يقودها متظاهر أطاحت قسمًا من بوابة مجمع المبنى، ما سهل على المتظاهرين اقتحامه. كما أضرمت النيران في سيارات أعضاء في مجلس النواب.  وألقى متظاهرون آخرون، بعضهم لوّح بالأعلام الخضراء لنظام معمر القذافي، بوثائق في الهواء بعد أن أخذوها من المكاتب.

وجاءت التظاهرة في وقت تعاني البلاد منذ عدة أيام انقطاعًا للتيار الكهربائي بسبب إغلاق العديد من المرافق النفطية وسط خلافات سياسية بين المعسكرين المتنافسين.

حكومتان في بلد واحد

وتتنافس حكومتان على السلطة منذ مارس/ آذار واحدة مقرها طرابلس غرب البلاد ويقودها عبد الحميد الدبيبة منذ عام 2021 والأخرى بقيادة فتحي باشاغا ويدعمها برلمان طبرق والمشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق.

وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر/ كانون الأول 2021 في ليبيا تتويجًا لعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بعد أعمال العنف عام 2020. لكن تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات القوية بين الخصوم السياسيين والتوترات على الأرض.

واختتمت الجولة الأخيرة من المحادثات في جنيف بين مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة الخميس بدون اتفاق على إطار دستوري لإجراء الانتخابات.

وقاد المفاوضات الأخيرة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة ومقره طرابلس خالد المشري. وبدأت الفوضى في ليبيا بعيد سقوط نظام القذافي عام 2011.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close