Skip to main content

الاحتجاجات تقترب من شهرها الأول.. إيران تطالب زوارها باحترام القوانين

الإثنين 10 أكتوبر 2022

طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، الزوار الأجانب القادمين إلى بلاده باحترام قوانين الجمهورية الإسلامية، في حين تواصلت الاحتجاجات التي اندلعت في إيران عقب وفاة الشابة مهسا أميني. 

وكانت إيران قد اعتقلت، الشهر الماضي، تسعة مواطنين أوروبيين لدورهم في الاحتجاجات المتعلقة بوفاة أميني خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق. وهي احتجاجات ألقت طهران باللوم فيها على "أعداء أجانب".

وقال ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون: "إيران بلد آمن، ونتوقع من الأجانب الذين يزورون إيران لأغراض السياحة والأعمال احترام قوانيننا".

ونقلت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الإثنين، مقاطع فيديو لعمال في مشروع بوشهر للبتروكيماويات بمدينة عسلوية بمحافظة بوشهرن وقد أعلنوا الإضراب عن العمل.

وتحولت المظاهرات المناهضة للحكومة، التي اندلعت في 17 سبتمبر/ أيلول في سقز، مسقط رأس أميني، إلى أكبر تحد لقادة إيران منذ سنوات، إذ دعا كثيرون إلى إسقاط المرشد الأعلى علي خامنئي.

وحظيت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد بدعم دولي واسع، مما دفع طهران إلى مهاجمة منتقديها، إذ اتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل باستغلال الاضطرابات لمحاولة زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.

"نداء نجدة" في سنندج

ودشن ناشطون على مواقع التواصل أمس نداء نجدة من مدينة سنندج الإيرانية، حيث قال بعضهم إن المدينة التي تضم أكثرية كردية، تتعرض لحصار من قبل السلطات الأمنية، كما انتشرت على المنصات الإلكترونية عدة مقاطع فيديو، تضمنت مشاهد إطلاق نار خلال الليل. 

وشهدت سنندج، تحركات احتجاجية السبت، حيث أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، بأن عنصرًا من قوات التعبئة "الباسيج" المرتبطة بالحرس الثوري، توفي ليل السبت "بعد معاناته من إصابة خطرة بالرأس جراء اعتداء مسلح" من مجموعة في جنوب طهران.

وتمكن نشطاء رقميون يدعمون موجة الاحتجاجات التي تقودها النساء في إيران، من اختراق بث إخباري مباشر للتلفزيون الحكومي، ليل السبت، حيث وضعوا إشارة تصويب وألسنة لهب على وجه المرشد الأعلى خامنئي.

وكتب النشطاء على الشاشة عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي السبت، رسالة مفادها: "أيديكم ملطخة بدماء شبابنا".

وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج، يوم السبت: "قُتل ما لا يقل عن 185 شخصًا، من بينهم ما لا يقل عن 19 طفلاً، في الاحتجاجات على مستوى البلاد في جميع أنحاء إيران. ووقع أكبر عدد من عمليات القتل في مقاطعة سيستان وبلوشستان بنصف العدد المسجل". 

وتواصل السلطات قطع خدمة الإنترنت في أوقات ومناطق مختلفة، وحجب تطبيقات عديدة لعدم مراعاتها شروط العمل في إيران، بحسب مسؤولين.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة