الأحد 12 مايو / مايو 2024

اختراق بث التلفزيون الرسمي.. مقتل عنصري أمن في احتجاجات إيران

اختراق بث التلفزيون الرسمي.. مقتل عنصري أمن في احتجاجات إيران

Changed

مراسل "العربي" في رسالة سابقة تتناول اتساع رقعة الاحتجاجات في إيران (الصورة: غيتي)
على هامش الاحتجاجات، لقي عنصرا أمن حتفهما ليل السبت في إيران، بينما اخترق نشطاء بث التلفزيون الرسمي وبثوا شعارات مناهضة لخامنئي.

كشف الإعلام الإيراني الرسمي اليوم الأحد، عن مقتل عنصرين من قوات الأمن على هامش تحركات ليلية شهدتها إيران السبت، ضمن سلسلة احتجاجات بدأت قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بعد وفاة الشابة مهسا أميني.

وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول، احتجاجات على وفاة أميني (22 عامًا) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الآداب في طهران، لعدم التزامها بقواعد اللباس، حيث قتل العشرات على هامش التحركات، بينهم عناصر أمنية.

وتتمدد كرة الاحتجاجات في إيران بينما تخشى طهران من استغلالها في ذروة صراعها مع الغرب بشأن ملفات كثيرة وعلى رأسها الاتفاق النووي.

وكانت واشنطن قد أعلنت فرض عقوبات على شرطة الآداب الإيرانية والعديد من المسؤولين الأمنيين لممارستهم العنف بحق المتظاهرين.

وشهدت مدن عدة منها طهران وسنندج، تحركات احتجاجية السبت. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، بأن عنصرًا من قوات التعبئة "الباسيج" المرتبطة بالحرس الثوري، توفي ليل السبت "بعد معاناته من إصابة خطرة بالرأس جراء اعتداء مسلح" من مجموعة في جنوب طهران.

وأضافت أن أحد عناصر الحرس الثوري، قضى السبت أيضًا على هامش احتجاجات ليلية في مدينة سنندج، مركز محافظة كردستان التي تتحدر منها أميني.

وبذلك، ارتفعت حصيلة عناصر قوات الأمن الذين قضوا منذ بدء التحركات الاحتجاجية، إلى 14 على الأقل، وفق أرقام وسائل إعلام محلية.

وأوضحت "إرنا" أن قوات الأمن "استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع في عشرات" الأماكن في طهران، مشيرة إلى أن المحتجين "رددوا شعارات وأحرقوا وتعرّضوا لممتلكات عامة، منها نقطة مراقبة للشرطة وحاويات للنفايات".

وأشارت إلى أن المحتجين في مدن أخرى، قاموا برمي زجاجات حارقة "مولوتوف" في اتجاه مساجد ومراكز للباسيج ومكاتب رجال دين.

وكانت وكالة "فارس" الإيرانية قد أفادت في 27 سبتمبر/ أيلول، عن مقتل نحو "60 شخصًا" على هامش الاحتجاجات، بينهم 12 من عناصر قوات الأمن، علمًا بأن الحصيلة لم يتم تحديثها بعد ذلك.

اختراق التلفزيون الرسمي

إلى ذلك، تمكّن نشطاء رقميون يدعمون موجة الاحتجاجات التي تقودها النساء في إيران، من اختراق بث إخباري مباشر للتلفزيون الحكومي، حيث وضعوا إشارة تصويب وألسنة لهب على وجه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.

وكتب النشطاء على الشاشة عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي السبت، رسالة مفادها: "أيديكم ملطخة بدماء شبابنا".

وجرى الاختراق أثناء بثّ التلفزيون لقطات للقاء خامنئي بمسؤولين في الدولة، وأعلنت جماعة "عدالة علي" مسؤوليتها عنه، مضيفة أن شعارًا في الزاوية اليمنى العليا من الشاشة يقول "انضموا إلينا وانتفضوا".

وأظهرت الصور التي بُثّت لعدد من الثواني صورًا بالأبيض والأسود لأميني وثلاث نساء أخريات لقين حتفهن، خلال أكثر من ثلاثة أسابيع من الاضطرابات.

وتداولت وسائل الإعلام الفارسية والمنظمات الحقوقية الموجودة خارج إيران على نطاق واسع، مشاهد مصورة للاختراق عبر السوشل ميديا.

وفي مقاطع الفيديو المنشورة، يمكن رؤية مذيع الأخبار وهو يتحرك قلقًا في مقعده بعد انتهاء المقطع، وقد تحوّل رد فعله إلى موضوع تهكّم واسع النطاق على وسائل التواصل رغم تشديد طهران القيود على الإنترنت مؤخرًا.

وبثّ النشطاء رسالة على الشاشة، تحضّ خامنئي على إخلاء مكتبه في طهران والفرار من البلاد: "حان الوقت لجمع أغراضك من شارع باستير والعثور على مكان آخر لعائلتك خارج إيران".

من جهتها، قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء: إن "عملاء مناهضين للثورة اخترقوا نشرة الأخبار المسائية لبضع لحظات".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close