أصيب خمسة من رجال الشرطة في هولندا وألقي القبض على ما لا يقل عن 40 شخصًا في ثلاثة أقاليم إثر مواجهات عنيفة استمرت لليلة الثانية احتجاجًا على القيود المفروضة للوقاية من كوفيد-19.
واستخدمت السلطات الهولندية مدافع المياه، والكلاب، وشرطة الخيالة، لوقف الشبان الذين أشعلوا الحرائق وألقوا الألعاب النارية، في أسوأ اضطرابات منذ أدى فرض إغلاق كامل إلى انتشار الفوضى واعتقال أكثر من 500 في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وفي لاهاي التي تضم مقر الحكومة الهولندية، اشتبك شرطيون يرتدون بزات مكافحة الشغب مع مجموعات من المتظاهرين الذين ألقوا حجارة وأشياء مختلفة عليهم في أحد الأحياء الشعبية. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لإطفاء النيران التي أُضرمت في دراجات هوائية عند تقاطع مزدحم. وأصيب خمسة شرطيين وأوقف سبعة أشخاص على الأقل.
وبدأت الاضطرابات الأخيرة ليل الجمعة في روتردام، حيث أطلقت الشرطة النار على حشد خلال احتجاج قال رئيس بلدية المدينة: إنه تحول إلى "موجات من العنف".
وقالت السلطات في بيان اليوم الأحد: إنه تم نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى يعتقد أنهم أصيبوا برصاص الشرطة.
مظاهرات غاضبة في #هولندا ضد القيود المفروضة لمواجهة الوباء، تتحول إلى مواجهات عنيفة وأعمال شغب@AnaAlarabytv pic.twitter.com/hOrhawS35q
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 20, 2021
واندلعت الاحتجاجات بسبب رفض خطط الحكومة بتقييد استخدام جواز المرور الصحي للمتعافين من كوفيد-19، ومن حصل على التطعيم باستثناء من كانت نتيجة اختباراته سلبية.
وأوقِفَت مباراتان لكرة القدم أيضا لدقائق في ألكمار (غرب) وألميلو (شرق) من قبل المشجعين المحبطين من الإجراءات التي فرضت في إطار كبح كوفيد-19، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأعادت هولندا فرض بعض تدابير العزل العام على سكانها البالغ عددهم 17.5 مليون نسمة الأسبوع الماضي، ولمدة ثلاثة أسابيع مبدئيًا لإبطاء عودة ظهور الفيروس، ولكن الإصابات اليومية ظلت في أعلى مستوياتها منذ بداية الجائحة.