السبت 12 أكتوبر / October 2024

الاحتلال يعرض خطة لتفكيك الأونروا نهائيًا في غزة والضفة.. ما هدفها؟

الاحتلال يعرض خطة لتفكيك الأونروا نهائيًا في غزة والضفة.. ما هدفها؟

شارك القصة

يتهم وزير الخارجية الإسرائيلي الأونروا بالتعاون مع حماس من خلال انخراط موظفين فيها بنشاطات الحركة
يتهم وزير الخارجية الإسرائيلي الأونروا بالتعاون مع حماس من خلال انخراط موظفين فيها بنشاطات الحركة - غيتي
تفترض الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن القضاء على الوكالة سيؤدي إلى القضاء على قدرة حركة حماس على حكم قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس.

عرض جيش الاحتلال الإسرائيلي خطة لتفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة والضفة الغربية بشكل نهائي، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

وبحسب الصحيفة، تفترض الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن القضاء على الوكالة سيؤدي إلى القضاء على قدرة حركة حماس على حكم القطاع.

وتأتي خطوات القضاء على "حماس"، بعد حملة أطلقتها سلطات الاحتلال دوليًا لتشويه الوكالة وربط موظفيها بأحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأمس الإثنين أفاد المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني أن السلطات الإسرائيلية رفضت إدخال شاحنة محملة بالمساعدات لأنها كانت تحتوي على مقص يستخدمه الأطفال.

ويضاف المقص الطبية الآن إلى قائمة طويلة من المواد المحظورة التي تصنفها السلطات الإسرائيلية على أنها ذات استخدام مزدوج.

وتشمل القائمة مواد أساسية منقذة للحياة كأدوية التخدير والأضواء التي تعمل بالطاقة الشمسية وأسطوانات الأوكسجين وأجهزة التنفس الصناعي، إضافة إلى أقراص تنظيف المياه وأدوية السرطان ومستلزمات الأمومة.

وشدد لازاريني على أنه يجب تسهيل وتسريع عملية السماح بمرور الإمدادات الإنسانية وتسليم المواد الأساسية والحيوية، مضيفًا أن "حياة مليوني شخص تعتمد على ذلك، وليس هناك وقت لنضيعه".

والخميس، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى إغلاق وكالة "الأونروا"، داعيًا لإيجاد منظمات "بديلة".

وقال في منشور على منصة إكس: "لقد حان الوقت لإغلاق الأونروا وإدخال منظمات مساعدة شفافة وخاضعة للمساءلة لصالح الفلسطينيين"، وفق تعبيره.

ويتهم كاتس "الأونروا" بالتعاون مع "حماس" من خلال انخراط موظفين فيها بنشاطات الحركة، وفق ادعاءاته، وهو ما تنفيه الوكالة الأممية مؤكدة عدم وجود أدلة قاطعة على صحة تلك الاتهامات.

ما دلالة ربط إسرائيل "بين الأونروا وحماس"؟

وفي هذا الإطار، اعتبر الخبير في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن الربط بين الأونروا وحماس ليس إلا مبررًا للاحتلال لتبرير جرائمه وتجاوزاته بكل الأشكال.

وفي حديث لـ"العربي" من رام الله، قال منصور: إن "كل الادعاءات التي ساقتها إسرائيل إما أخذتها تحت التعذيب أو أنها غير صحيحة أو لا يوجد ما يمكن التأكد منها".

منصور لفت إلى أن بعض الدول بدأت تكتشف أن الأدلة التي تقدمها إسرائيل واهية وغير حقيقية، مشيرًا إلى أن الربط بين الأونروا وبين حماس لا يمكن إثباته بأي شكل من الأشكال.

وتابع أن هذه التناقضات تكشف إلى أي درجة تستغفل إسرائيل العالم من خلال تقديم مبررات، معتقدة أن مجرد ذكر باسم حماس وربطه بأي شيء كاف لجعل العالم يصدقها.

وأردف منصور أنه عندما تبدأ الولايات المتحدة تنتقد إسرائيل، فإن كل الأعين، ستفتح على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو داخل إسرائيل وخارجها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close