الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

الاختراقات العلمية في تراجع.. هل بلغ العقل البشري حدوده؟

الاختراقات العلمية في تراجع.. هل بلغ العقل البشري حدوده؟

Changed

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على أسباب وتداعيات تراجع عدد الابتكارات التكنولوجية والاختراقات العلمية في العالم (الصورة: غيتي)
خلص باحثون حول الاختراقات العلمية إلى أن الاستثمارات في العلوم عالقة في دوامة تناقص العوائد، كما أن الكمية في بعض النواحي تفوق الجودة.

أكد باحثون أميركيون أن دراستهم لملايين الأوراق العلمية وبراءات الاختراع تظهر أن المخترعين حققوا اختراقات وابتكارات قليلة نسبيًا مقارنة بأبحاث العلوم والتكنولوجيا في العالم خلال العقود الأخيرة.

ووجد المحللون انخفاضًا منذ عام 1945 حتى عام 2010 في الاكتشافات، ما يشير إلى أن العلماء اليوم يمضون قدمًا بشكل تدريجي بدلًا من تحقيق قفزة كبرى.

وذكرت الورقة التي أعدها الباحثون في جامعة "مينيسوتا" أنه يجب أن نكون في عصر ذهبي للاكتشافات والابتكارات الجديدة.

وتشير النتائج التي توصلت إليها أيضًا إلى أن الاستثمارات في العلوم عالقة في دوامة تناقص العوائد، كما أن الكمية في بعض النواحي تفوق الجودة.

وتثير الدراسة أيضًا أسئلة عن المدى الذي يمكن أن يفتح فيه العلم آفاقًا جديدة، ويحافظ على إنجازاته التي ألقت الضوء على الذرة والكون.

أبرز الاختراقات العلمية

أما أبرز الاختراقات العلمية التي سجلت في الفترة الأخيرة فهي الآتية:

  • جيمس ويب تلسكوب فضائي طورته شركة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية أطلق في ديسمبر/ كانون الأول 2021.
  • علماء ينجحون في مختبرات لورانسليفر مرو بكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية في توليد الطاقة من خلال الاندماج النووي.
  • كشف النقاب في جنيف عن 3 جسيمات نووية فائقة الصغر عبر تجربة تعاون فيها عدد من العلماء سميت مصادم الهادرونات الكبير.
  • علماء يبحثون في الفصام ومسبباته، أعلنوا في أبريل/ نيسان الماضي اكتشافهم لطفرات جينية تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.

"عصر الاختراعات الضخمة انتهى"

وبشأن التباطؤ في تسجيل الاختراقات العلمية في السنوات الأخيرة، يوضح مدير صندوق دعم البحث العلمي والابتكار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية وسيم هلسة، أن هذا الأمر يعود لازدياد عدد الباحثين والمجموعات البحثية في العالم بشكل كبير جدًا، بحيث أصبح التخصص الدقيق هو الطاغي في العالم، مشيرًا إلى أن البحث العلمي توجه نحو مجالات ضيقة في البحث.

ويضيف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمان، أن عملية تصنيف الجامعات والمجموعات البحثية والطلب منهم نشر أبحاث في قواعد بيانات متخصصة أدى بهم إلى التسابق والتنافس فيما بينهم لنشر الأبحاث بغض النظر عن الجودة، وبالتالي أصبح العدد هو الذي يتفوق على الجودة.

ويشرح هلسة أن التخصص الدقيق هو حصر للأبحاث في منطقة ضيقة، مما يوفر من رأس المال وسيطرته، لافتًا إلى أن الدعم اليوم موجه نحو الصناعة وليس نحو الاختراع.

ويشير إلى أن هناك شركات توجهت لعمل مراكز بحثية داخلها، بحيث أصبحت العلاقة ما بين الأكاديمية والشركات ضعيفة جدًا فأصبح توجيه الدعم ليس للبحث فقط، بل لخدمة المؤسسات والشركات في أمر معين، موضحًا أن عصر الاختراعات الضخمة قد انتهى وأن العالم بدأ يطور ويعدل على الاختراعات السابقة.

ويخلص هلسة إلى أن تراجع الاختراعات سيؤثر على عملية الإبداع والابتكار لدى الجيل الناشئ، بحيث يصبح جيل الباحثين الشباب موجهين ضمن مجموعات بحثية في أطر ضيقة، ولا يتم إطلاق العنان لهم بالتفكير.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close