أعلنت الأمم المتحدة، يوم أمس السبت أنه تم اختطاف خمسة من موظفيها في جنوب اليمن أثناء عودتهم إلى عدن، بعد مهمة ميدانية لهم.
وقال راسيل جيكي المتحدث باسم كبير مسؤولي الأمم المتحدة في اليمن: إن عملية الاختطاف حدثت يوم الجمعة في محافظة أبين، وإن "الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع السلطات من أجل إطلاق سراحهم".
بدورها نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين يمنيين أمس بأن المسلحين يشتبه أن يكونوا من تنظيم القاعدة. وقال المسؤولون: إن العمال خطفوا في محافظة أبين الجنوبية خلال ساعة متأخرة من مساء الجمعة، ونقلوا إلى مكان مجهول.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن بيان لمجلس الوزراء قوله إن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ومقرها جنوب اليمن تواصل العمل "لتحرير المختطفين وضمان سلامتهم بشكل عاجل"، وأشارت إلى أنهم تعرضوا للخطف على يد مسلحين مجهولين.
وأفادت أسوشيتد برس بأن زعماء قبائل في جنوب البلاد يتفاوضون مع الخاطفين لتأمين إطلاق سراح الموظفين. وقال المفاوضون: إن الخاطفين طالبوا بفدية وإطلاق سراح بعض المسلحين الذين سجنتهم الحكومة المعترف بها دوليًا.
وكانت عمليات الخطف في البلاد قد ندرت، بعدما ضعف تنظيم القاعدة بشكل كبير جراء حملة لمكافحته مستمرة منذ سنوات.
لكن تعزّزت عمليات الخطف منذ فبراير/ شباط الماضي، بعدما باشر الحوثيون بحملة مكثّفة في مأرب للسيطرة على آخر معقل للحكومة في المنطقة الشمالية الخاضعة بغالبيتها لسيطرة الجماعة، وما زال التصعيد العسكري مستمرًا رغم الجهود الدبلوماسية الحثيثة لوقف إطلاق النار.