الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الانتخابات البرلمانية.. تنافس قد يرسم نظام حكم جديد في تركيا

الانتخابات البرلمانية.. تنافس قد يرسم نظام حكم جديد في تركيا

Changed

تقرير لـ"العربي" يرصد أهمية المنافسة البرلمانية في تركيا (الصورة: غيتي)
تتزايد أهمية الانتخابات البرلمانية في تركيا وتعقيداتها، في ظل النظام الرئاسي الحالي وتطلعات المعارضة.

تنتشر صور المرشحين في مختلف شوارع أنقرة، وتعلّق على الجدران وفي الساحات صور للأعضاء المحتملين للبرلمان الجديد في تركيا، والذي سينبثق عن الاستحقاق الانتخابي يوم غد الأحد.

فالأتراك سيصوّتون ليس فقط لاختيار رئيسهم المقبل، بل أيضًا لمن سيمثلهم في البرلمان، حيث سيتم الاقتراع لشغل 600 مقعد برلماني يملك رجب طيب أردوغان الرئيس التركي أكثر من نصفهم في المجلس الحالي.

تطلعات الشارع

وفي استطلاع لآراء الناخبين، صرّح أحد المواطنين الأتراك لـ"العربي": "لقد اختبرنا إيجابيات النظام السابق وسلبياته، ونعرف ما هو، أما النظام الحالي فلا قدرة لنا على فهمه حتى إن حولنا، فلا نعلم من الذي قد يخرج منه".

في المقابل، تعرب مواطنة ثانية عن تأييدها للنظام الرئاسي إذ إن هناك "شخصا واحدا يحكم ويتخذ القرارات، بينما كان القرار في السابق يتخذ من قبل مجموعة من الأشخاص ما كان يسبب العديد من المشكلات".

صلاحيات البرلمان

ومنذ تحوّل النظام التركي إلى نظام رئاسي تراجعت صلاحيات البرلمان عما كانت عليه في السابق، إلا أن حكم أي رئيس مقبل سيكون أقوى بدعم أعضاء البرلمان.

في هذا الإطار، يشرح الصحفي بصحيفة "ميلاد" في أنقرة نشأت غون دوغدو أنه في ظلّ النظام الحالي يعتقد كثيرون أن الانتخابات البرلمانية غير مهمة، غير أنها مهمة كثيرًا بالنسبة للمعارضة التي تسعى في حال خسارة الرئاسة إلى الفوز على الأقل بغالبية أعضاء البرلمان في محاولة لإعادة النظر في نظام الحكم.

المعارضة ترص الصفوف

من جهتها، تقول المعارضة في سياق الإعلان عن الوعود المقبلة إنها ستعيد للبرلمان صلاحياته، وهي في ذلك تمكنت من استقطاب الأحزاب الصغيرة في طريقها لتشكيل تحالفاتها الانتخابية.

وعليه، تبدو الانتخابات البرلمانية التركية اليوم أكثر أهمية وتعقيدًا مما كانت عليه في الدورة الماضية، فحصول أي طرفٍ على 60% من الأصوات سيسمح له بتحديد مستقبل نظام الحكم في البلاد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close