السبت 27 يوليو / يوليو 2024

البحث عن الضحايا يتواصل.. حصيلة حرائق هاواي تتجاوز الـ100 قتيل

البحث عن الضحايا يتواصل.. حصيلة حرائق هاواي تتجاوز الـ100 قتيل

شارك القصة

مشاهد مروّعة لحجم الدمار الذي خلفته الحرائق في هاواي (الصورة: غيتي)
لم يغط عمال الإغاثة الذين يبحثون بين أنقاض بلدة لاهاينا التي أتت عليها النيران بشكل شبه كامل، بمساعدة كلاب مدربة، إلا حوالي ربع أراضي المنطقة.

تجاوزت حصيلة ضحايا حرائق هاواي، وهي الأكثر فتكًا منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة، 100 قتيل، على ما أعلنت الثلاثاء السلطات التي تواصل البحث عن الضحايا، وباتت تتوافر لها مشرحة متنقلة في جزيرة ماوي.

وبحسب أحدث حصيلة للسلطات، ارتفع عدد القتلى إلى 106 أشخاص، حدّد 5 منهم فقط بسبب صعوبة التعرف على الجثث.

ولم يغط عمال الإغاثة الذين يبحثون بين أنقاض بلدة لاهاينا التي أتت عليها النيران بشكل شبه كامل، بمساعدة كلاب مدربة، إلا حوالي ربع أراضي المنطقة، وما زالت أمامهم مساحة كبيرة يتعين العمل فيها.

وتخشى السلطات من ارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير، وقد حذرت من أنه قد يتضاعف.

كذلك، لا يزال مئات الأشخاص في عداد المفقودين. وتمكن بعض السكان من تحديد مواقع أقاربهم مع استعادة الاتصالات تدريجًا في ماوي.

والبحث عن الجثث في مدينة لاهاينا التي كان يبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة قبل الكارثة، عمل شاق. وكان الحريق هائلًا لدرجة أنه أذاب المعدن: دُمّر أكثر من ألفَي مبنى وأُحرق العديد من المنازل تمامًا.

ودعي أقارب المفقودين إلى الخضوع لاختبار الحمض النووي للمساعدة في التعرف على الجثث.

ووصل الثلاثاء إلى جزيرة ماوي موظفون من وزارة الصحة الأميركية مع مشرحة متنقلة، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

بايدن سيزور "في أقرب وقت"

وبعد أسبوع من اندلاع الحرائق في ماوي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أنه سيزور هاواي برفقة زوجته جيل في أقرب وقت ممكن لتفقد الأضرار ومواساة الناجين.

وقال بايدن: "زوجتي جيل وأنا سنزور هاواي في أقرب وقت ممكن"، مشيرًا إلى حرصه على عدم "عرقلة" جهود الإغاثة.

وجاءت تصريحات الرئيس الديمقراطي البالغ 80 عامًا خلال زيارته مصنعًا في ويسكونسن، وقد خصّص مطلع خطابه للأوضاع في هاواي.

تجاوزت حصيلة ضحايا حرائق هاواي 100 قتيل
تجاوزت حصيلة ضحايا حرائق هاواي 100 قتيل - غيتي

وقد أثارت طريقة التعامل مع هذه الكارثة الكثير من الجدل، فيما تحدث بعض السكان عن شعورهم بأنه تم التخلي عنهم.

وقالت أنيليز كوشران (30 عامًا) وهي واحدة من عشرات سكان لاهاينا الذين اضطروا لإلقاء أنفسهم في البحر هربًا من النيران: "ما حدث، في رأيي، نتيجة إهمال".

ولم تتلق الشابة التي فوجئت بالدخان الأسود، على غرار العديد من جيرانها، أي تنبيه. أمضت ثماني ساعات في المحيط قبل أن تنجو بعد تشبّثها بجدار صخري.

وأثناء الحرائق، لم تجد التحذيرات التي أطلقتها السلطات عبر الإذاعة والتلفزيون نفعًا بالنسبة إلى كثر من السكان المحرومين من الكهرباء وانعدام التغطية. وبقيت صفارات الإنذار صامتة.

وفُتح تحقيق في إدارة الأزمة.

وفي لاهاينا، تأخر بعض رجال الإطفاء بسبب عدم وجود مياه في الخراطيم أو انخفاض شدة تدفقها.

كذلك، قدمت شكوى بحق شركة الكهرباء هاواي إلكتريك لأنها لم تقطع التيار الكهربائي، رغم ارتفاع خطر نشوب حريق والرياح العاتية المصاحبة لإعصار مر جنوب غرب ماوي وهددت بالتسبب في سقوط أعمدة الكهرباء.

وتأتي حرائق ماوي عقب ظواهر مناخية قصوى أخرى في أميركا الشمالية هذا الصيف، حيث لا تزال حرائق غابات مستعرة في أنحاء كندا.

وفي كاهولوي، على الساحل الشمالي للجزيرة، يقوم العديد من الطهاة بإعداد تسعة آلاف وجبة يوميًا، بمساعدة فريق كبير من المتطوعين.

وقال الحاكم: إن السلطات تنوي تأمين ألفي مسكن في غرف فندقية أو مساكن خاصة لإيواء الناجين. ومن المرجح أن يستمر هذا البرنامج 36 أسبوعًا على الأقل.

وستستغرق إعادة الإعمار وقتًا طويلًا. وتُقدّر كلفتها بحوالي 5,52 مليارات دولار، وفقًا للسلطات الفدرالية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close