طالبت هيئة الدفاع عن نائب رئيس حركة "النهضة" التونسية نور الدين البحيري اليوم الجمعة، بإنهاء ما أسمته "المظلمة المسلطة" على موكلها.
وأعلنت الهيئة في بيان عن إصرارها "على مواصلة المطالبة بإنهاء المظلمة المسلطة على البحيري، والتي بدأت باختطافه يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي".
وأشارت إلى أن "المظلمة تتواصل باحتجازه قسريًا والتعامل باستخفاف مع إضرابه عن الطعام، المتواصل للشهر الثاني على التوالي".
الأمم المتحدة.. اعتقال البحيري يذكر بممارسات #بن_علي#تونس@arab_aarab pic.twitter.com/KvslkOFhN1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 12, 2022
والبحيري (63 عامًا) وزير عدل سابق شغل المنصب بين العامين 2011 و2013. وقد "اختطفه" بحسب ما أفاد القيادي السابق في حركة النهضة سمير ديلو، "أشخاص بالزي المدني من أمام منزله، فيما كان بصحبة زوجته التي تعرضت بدورها للضرب".
"تجاذب مع قضايا أخرى"
إلى ذلك، عبّرت هيئة الدفاع عن البحيري عن "رفضها أن يؤدي الدفاع عن هذه القضية العادلة لأي تجاذب مع قضايا أخرى عادلة، ولا سيما قضية زميلنا الشهيد شكري بلعيد رحمه الله".
وكان بلعيد، الأمين العام السابق لحزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد"، قد اغتيل في 6 فبراير/ شباط 2013 (العملية تبناها لاحقًا تنظيم الدولة)، ما أسفر عن احتجاجات أدت إلى استقالة الحكومة آنذاك.
وطالبت الهيئة "الداعين لتظاهرة 6 فبراير إلى تجنب هذا التزامن، بما يُبعد المدافعين عن قضية زميلنا عن أي اتهام بالتوظيف السياسي".
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات التونسية حول بيان الهيئة، إلا أنها عادة ما تنفي مثل هذه الاتهامات.
ودعت حركة "النهضة" إلى التظاهر الأحد المقبل وسط العاصمة تونس تضامنًا مع البحيري. كما دعت منظمات تونسية، بينها الاتحاد العام للشغل إلى التظاهر بالمدينة الأحد، تزامنًا مع الذكرى التاسعة لاغتيال بلعيد.
وفي 31 ديسمبر الماضي، أعلنت "النهضة" اختطاف البحيري من جانب رجال أمن بزي مدني، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى في 3 يناير/ كانون الثاني المنصرم، إثر تدهور صحته جراء إضرابه عن الطعام رفضًا لاعتقاله.
وفي اليوم التالي، قالت السلطات: إن البحيري قيد الإقامة الجبرية لوجود "شبهة إرهاب"، وهو ما نفاه فريق دفاعه والحركة، معتبرين أن الاتهام يحمل "دوافع سياسية".
بدورها، قالت زوجة البحيري المحامية سعيدة العكرمي إن زوجها "كان سيتعرض لمحاولة اغتيال لولا وجودها معه عند اختطافه"، مضيفة: "ظلوا 19 يومًا يبحثون عن تلفيق تهم له لتوريطه".