تمكن الجيش الأوكراني من استعادة سيطرته على أراض من القوات الروسية التي تواجه صعوبات في الاتصال، وذلك بفضل تنفيذه هجمات مضادة، وخصوصًا في الجنوب، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، اليوم الثلاثاء، لقناة "سي إن إن"، أن الجيش الأوكراني بات "الآن، في بعض المواقف، في حالة هجوم"، مبينًا أنه "يطارد الروس ويدفعهم إلى الخروج من المناطق التي كانوا يتواجدون فيها".
وأضاف المتحدث قائلًا: "نعلم أنهم شنوا هجمات مضادة، خاصة في الأيام الأخيرة في ميكولايف"، وهي مدينة رئيسية في جنوب أوكرانيا.
ولفت كيربي إلى ملاحظة تزايد هذه المكاسب للجيش الأوكراني في الأيام الأخيرة، معتبرًا ذلك "دليلًا حقيقيًا على قدرتهم على القتال وفقًا لخططهم وعلى التكيف، ومن جديد، السعي لصد القوات الروسية".
وحتى يوم أمس الإثنين، ارتفع عدد قتلى الجيش الروسي في أوكرانيا إلى نحو 15 ألفًا خلال المعارك المستمرة منذ بدء التدخل العسكري أواخر الشهر الماضي.
كما جرى إسقاط 97 طائرة و121 مروحية، فضلًا عن تدمير 498 دبابة و1535 مدرعة، وكذلك تدمير 240 مدفعية و45 منظومة دفاع جوي و80 راجمة صواريخ و969 مركبة و60 عربة وقود و24 طائرة مسيرة و3 زوارق سريعة.
غياب التنسيق
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إلى أن القوات الروسية "لا تجري عملياتها بالتنسيق الذي يمكن توقعه من جيش حديث".
وأوضح كيربي ذلك بقوله: "قادتهم لا يتحدثون دائمًا، ولا ينسقون دائمًا بين القوات الجوية والبرية".
ومضى قائلًا: "لقد رأينا توترًا بين القوات الجوية والبرية حول كيف يمكن أن تدعم إحداها الأخرى بشكل جيد أو بصعوبة"، والأمر نفسه ينطبق على البحرية، و"لديهم مشكلات في القيادة ومراقبة" القوات.
وشرح المسؤول الأميركي أبرز الصعوبات التي ظهرت من الجيش الروسي خلال المعارك بشكل ملموس، مبينًا أنهم يجدون صعوبة في التحدث مع بعضهم، وأردف قائلًا: "هذا يدفعهم إلى استخدام الهواتف المحمولة في بعض الحالات"، كما أنهم "يفتقرون إلى الوقود وإلى الطعام".
وختم بالقول: "لهذا السبب نعتقد أننا لم نشهد أي تقدم ملحوظ حقيقي للروس، باستثناء في الجنوب"، القريب من قاعدتهم الخلفية في شبه جزيرة القرم.
وحاليًا، تشهد المدن الكبرى في أوكرانيا قصفًا روسيًا أدى إلى مقتل مئات المدنيين.
وكانت أوكرانيا رفضت ليل الأحد الإثنين إنذارًا أخيرًا وجهته لها روسيا من أجل استسلام مدينة ماريوبول المحاصرة.
من جانب آخر، تحاول القوات الروسية تطويق العاصمة الأوكرانية كييف، حيث أوقع قصف على مركز تجاري ليل الأحد الإثنين ثمانية قتلى على الأقل، بحسب النيابة العامة.