الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

التصعيد الإسرائيلي في الضفة وغزة.. هل يفتح الباب أمام مواجهة جديدة؟

التصعيد الإسرائيلي في الضفة وغزة.. هل يفتح الباب أمام مواجهة جديدة؟

Changed

نافذة على "العربي" حول خيارات المقاومة في ظل تصعيد إسرائيل في الضفة الغربية (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأن المقاومة قد تلجأ إلى التصعيد مرة أخرى في خضم التصعيد المتواصل الذي تنتهجه إسرائيل في الضفة الغربية وغزة.

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ضربات جوية على مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ على مستوطنة قريبة من القطاع المحاصر منذ سنوات.

وجاءت غارات الاحتلال بعد يوم واحد من عملية اغتيال ثلاثة شبان فلسطينيين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى حملة تصعيد إسرائيلية شملت اعتقالات بين الفلسطينيين واقتحامات متواصلة للمسجد الأقصى.

تحذيرات المقاومة

وإزاء تلك التطورات، أفاد مراسل "العربي" بأن المقاومة قد تلجأ إلى التصعيد مرة أخرى في خضم التصعيد المتواصل الذي تنتهجه إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف المراسل أحمد دراوشة، أن قوات الاحتلال كانت تعتزم شن عملية عسكرية كبرى في جنين، حسب تقارير إسرائيلية.

وشيعت مدينة جنين شهداءها الثلاثة الذين اغتالتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الجمعة، بعدما استهدف كمين للاحتلال بوابل من الرصاص سيارة كان يستقلها براء لحلوح ويوسف صلاح وليث أبو سرور.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام الشهداء الثلاثة، مؤكدة أن "عملية الاغتيال الجبانة التي ارتقت خلالها هذه الثلة من رجال فلسطين، وأُصيب ثمانية آخرون خلال اقتحام المدينة، لن تمرّ من دون حساب".

وبخصوص ما حدث الليلة الماضية، أشار المراسل، إلى أن إسرائيل اعتبرته ردًا من حركة الجهاد الإسلامي على اغتيال ثلاثة شبان في مدينة جنين، وأنها لن تمرر ممارسات في الضفة الغربية المحتلة ولا سيما في جنين، إضافة إلى أنها رغبة في عدم التصعيد وجر المنطقة نحو عملية عسكرية في قطاع غزة.

ولفت المراسل، إلى أن معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية، ذهبت إلى أن الجيش الإسرائيلي سيرد على مصدر إطلاق النار في قطاع غزة عبر عدة غارات.

رسائل المقاومة

وبيّن دراوشة، أن الهجمات على جنين منذ مارس/ آذار الماضي يرجح أنها ستستمر، ولا سيما بأن صحيفة "معاريف" العبرية ذكرت من أسبوعين بأن الجيش الإسرائيلي درس شن عملية عسكرية ضد جنين لنزع السلاح المتواجد هناك، لكن جرى التراجع عنها نتيجة حسابات الخسائر.

وألمح المراسل، إلى وجود ضغوط عربية ومصرية على فصائل المقاومة لعدم تصعيد الأوضاع في قطاع غزة، خشية أن تؤدي أي عملية عسكرية إلى دمار كبير في القطاع، لكن الوسيط المصري نقل عن أن فصائل المقاومة باتت محبطة؛ نتيجة الاعتداءات على المسجد الأقصى، سواء من قوات الاحتلال والمستوطنين أو عمليات الاحتلال في الضفة الغربية وبخاصة في جنين.

واستدرك قائلًا: لا توجد ضمانات أمنية أو سياسية بأن فصائل المقاومة لن تذهب إلى التصعيد إن استمرت الانتهاكات الإسرائيلية وسقوط مزيد من الشهداء أو مزيد من الاقتحامات ضد المسجد الأقصى.

وختم بالقول: هناك رسائل واردة من قطاع غزة، عبر الوسيط المصري تفيد بأن الفصائل لا تريد التصعيد، بل تريد استنفاد الوساطة الدبلوماسية، وتثبيت المكاسب التي حصلت عليها بعد الحرب الأخيرة في القطاع، إلا إذا تأكدت بأن إسرائيل غير معنية بإنجاز ما اتفق عليه لوقف إطلاق النار العام الماضي.   

وكان الاحتلال قد ادّعى أن الشبان الثلاثة قد قاموا بإطلاق النار على عناصره، وأنهم "عثروا على بنادق داخل المركبة"، بينما يؤكد الفلسطينيون أن ما جرى مع الشهداء والذين جميعهم في العشرينيات من عمرهم كان استهدافًا مباشرًا وعملية إعدام كون إطلاق النار حصل من جميع الجهات وهذا ما أبرزه مراسل "العربي".

كما قامت عناصر الاحتلال بتفتيش السيارة بعد تصفية الشهداء براء ويوسف وليث عن مسافة صفر، ومن ثم انسحبت. وعليه تشير كل الأدلة إلى أن ما حصل هو عملية إعدام.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close