الجمعة 3 مايو / مايو 2024

التطبيع بين تركيا والنظام السوري.. ما أهداف أنقرة من التقارب المستجد؟

التطبيع بين تركيا والنظام السوري.. ما أهداف أنقرة من التقارب المستجد؟

Changed

فقرة ضمن "الأخيرة" تناقش تطورات التقارب بين تركيا والنظام السوري (الصورة: غيتي)
نفى وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو نيته عقد اجتماع مع نظيره السوري الأسبوع المقبل وأكد أن اللقاء قد يحصل بداية الشهر المقبل.

قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، يوم أمس الخميس، إن اللقاءات السورية التركية برعاية روسية يجب أن تبنى على "إنهاء الاحتلال التركي" على حد تعبيره، مضيفًا أن اللقاءات بين الجانبين يجب أن تبنى على تخطيط وتنسيق مسبق بين دمشق وموسكو، ووقف ما اعتبره دعمًا تركيًا للإرهاب. 

كلام الأسد جاء في بيان صدر عن مكتبه، في أول تعليق له على خطوات التقارب الأخيرة بين نظامه وتركيا. 

وفي هذا الإطار، أكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ابن خلدون، برهان كور أوغلو، لـ "العربي" من اسطنبول، أن الأسد ليس بموقع مريح لفرض أي شروط على تركيا، لافتًا إلى أن مبادرة أنقرة ترمي إلى الانتقال من الحرب الداخلية إلى التسوية السياسية، لاستقرار المنطقة المجاورة لها.

"الإرهاب أولًا"

ولعبت روسيا دور الوسيط بين اسطنبول ودمشق، فعقد خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، اجتماع في موسكو بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره الروسي سيرغو شويغو، ووزير دفاع النظام السوري علي عباس بحضور رؤساء الاستخبارات في البلدان الثلاثة، وكان هذا أول لقاء من نوعه منذ عام 2011. 

من جهة أخرى، نفى وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو، نيته عقد اجتماع مع نظيره السوري فيصل المقداد الأسبوع المقبل، وأوضح أمس أنه كانت هناك بعض المقترحات بشأن لقاء في الأسبوع المقبل، لكنها لا تناسب بلاده وفق تعبيره، وأضاف أن اللقاء قد يكون بداية الشهر المقبل فبراير/ شباط، وبأن ثمة جهودا مستمرة لتحديد الموعد. 

برهان كور أوغلو، قال في حديثه إلى "العربي"، إن "الخطة التركية الروسية تتلخص في إيجاد حل على المدى البعيد في سوريا، لكن في الوقت الحالي ثمة مشاكل تحتاج لحلول سريعة، في ظل وجود "كيانات إرهابية"، لا سيما حزب العمال الكردستاني، وغيره من التنظيمات"، وفق أوغلو. 

قدرات دمشق

وأضاف الأستاذ الجامعي، أن أنقرة لا ترى قدرة للنظام السوري على حل المشاكل الداخلية لوحده، ففي ظل الوساطة الروسية قد تكون هناك تفاهمات مع إيران، التي تلعب دورًا مهمًا على هذه الساحة. 

ويأتي هذا التقارب وسط معارضة شعبية واسعة من المعارضة السورية للتطبيع مع نظام الأسد، حيث شهدت مدينة إدلب السورية وريفها، الأسبوع الماضي تظاهرات تحت عنوان "لن نصالح"، احتجاجًا على قرار القيادة التركية المصالحة مع النظام السوري، فيما دعت واشنطن أنقرة إلى عدم التطبيع مع نظام الأسد، وذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس.

 المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قال بالمقابل إن بلاده لم تخذل المعارضة السورية إطلاقًا حتى اليوم، مشيرًا إلى أن المقاربة الرئيسية لتركيا تجاه المسألة السورية هي مواصلة المسار الدستوري والمفاوضات السياسية على ضوء قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close