تتواصل الاحتجاجات في مدينة إدلب السورية وريفها، تحت عنوان "لن نصالح"، احتجاجًا على قرار القيادة التركية المصالحة مع النظام السوري.
وتأتي هذه التحركات تزامنًا مع تأكيد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عدم تحمل بلاده استقبال موجة لجوء جديدة من الأراضي السورية.
وقال أكار: إن أنقرة عبّرت في الاجتماع الثلاثي مع وزير الدفاع الروسي ونظيره التابع للنظام السوري عن رفضها وجود من سمّاهم بـ"الإرهابين" في المناطق القريبة من حدودها، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وأشار مراسل "العربي" في إدلب إلى استمرار التظاهرات الرافضة للتطبيع مع النظام السوري، كاشفًا عن خروج أكثر من 24 تظاهرة الجمعة داخل ساحة الساعة في إدلب، حيث تجمع مئات النشطاء رفضًا للصلح مع النظام.
وأوضح المراسل أن معظم الشعارات المرفوعة ترفض الصلح وتطالب في الوقت نفسه بمحاسبة النظام على ما فعله خلال السنوات الماضية.
مطالبة أنقرة بتغيير موقفها
وفي هذا الإطار، يقول أستاذ العلاقات الدولية في جامعة اسطنبول سمير صالحة: إن أنقرة تريد إنقاذ سياستها السورية ومراجعتها، وقد بدأت منذ أشهر وهي الآن قد دخلت في هذا المسار الجديد.
رئيس الائتلاف السوري سالم المسلط: الجانب التركي أكّد لنا عدم وجود حديث عن تطبيع أو مصالحة مع النظام السوري#العربي_اليوم #سوريا pic.twitter.com/uyCjQhsGzS
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 4, 2023
ولا يعتقد الباحث صالحة، في حديث لـ"العربي" من اسطنبول أن أنقرة تريد إنقاذ نظام بشار الأسد "لأن وضع النظام معروف من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية والمعيشية في المناطق التي يسيطر عليها، كما هو معروف موقف المجتمع الدولي ككل حيال هذا النظام ومجموعاته".
ويشير صالحة إلى أن اللقاء التركي مع النظام السوري سيبقى ضمن آلية ثلاثية بوجود الطرف الروسي.
